دبي: حمدي سعدحققت موانئ دبي العالمية نمواً في العائدات بنسبة 13.2% في 2017 فيما نمت الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 9.1%، وبلغ هامش الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 52.4%.حققت الأرباح العائدة لمالكي الشركة، قبل البنود المتوجب الإفصاح عنها بشكل منفصل 1,2 مليار دولار (4.4 مليار درهم) بنسبة نمو 7.3%.وعلى أساس المقارنة المثلية نمت العائدات 6.0% وزادت الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 8%، وبلغ هامش الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 53.2%، كما نمت الأرباح العائدة لمالكي الشركة بنسبة 15.1%.وبلغت عوائد المجموعة 4,7 مليار دولار (17.2 مليار درهم)، فيما بلغت الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 2,47 مليار دولار (9 مليارات درهم).وقالت الشركة في بيان إن النقد من الأنشطة التشغيلية نما إلى 2,4 مليار دولار (8.8 مليار درهم) مقارنة ب ملياري درهم في 2016. وبلغ التدفق النقدي الحر (بعد الإنفاق الرأسمالي النقدي على ضريبة الصيانة وقبل توزيع أرباح الأسهم) ملياري دولار مقارنة مع 1,67 مليار في 2016.وانخفضت المديونية إلى 2.5 مرة (من 2.8 مرة في 2016)، في وقت بلغت فيها النفقات الرأسمالية خلال العام الماضي 1,1 مليار دولار (4 مليارات درهم) عبر محفظة أعمال الشركة أقل من المبلغ المرصود في إطار مخطط الإنفاق الذي بلغ 1,2 مليار دولار. وتوقعت الشركة استثمار 1.4 مليار دولار (5.1 مليار درهم) خلال 2018 في الإمارات و«بوسورجا» (الإكوادور) و«بربرة» (أرض الصومال) و«بوسان» (كوريا الجنوبية) و«مابوتو» (موزمبيق) و«السخنة» (مصر).وقال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة: «يسرنا مجدداً تحقيق نتائج قوية، حيث تعدّت الأرباح مرة أخرى المليار دولار وبلغ هامش الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك أكثر من 50% لكامل العام. ومن المشجع أن أحجام المناولة عبر محفظة أعمالنا واصلت النمو متفوقة على أداء السوق ومسجلة نمواً سنوياً بنسبة 10.1% متفوقة على توقعات «دروري» لكامل العام والتي قدرت النمو بنسبة 6%». مواصلة توليد النقد وأضاف: «أوصى مجلس الإدارة بزيادة أرباح الأسهم بنسبة 7.9% إلى 340.3 مليون دولار بواقع 41 سنتاً للسهم الواحد. ويثق مجلس الإدارة بقدرة الشركة على مواصلة توليد النقد ودعم النمو المستقبلي في الوقت الذي نحافظ فيه على توزيعات ثابتة للأرباح. سجلنا بداية مشجعة لهذا العام، حيث تماشت أحجام الحاويات مع التوقعات. وبالتطلع إلى عام 2018، تشكل الظروف الجيوسياسية المتقلبة تحدياً في بعض المناطق، ولكننا نتوقع مواصلة النمو بوتيرة تفوق أداء السوق، كما نتوقع زيادة مساهمة استثماراتنا الجديدة في دعم أدائنا».وخلال مؤتمر صحفي، أكد سلطان أحمد بن سليّم، أن الشركة ستواصل النمو مستهدفة نمواً في هامش الربح ب 50% في 2018 وبمعدلات أفضل من المنافسين، رغم الصعوبات الجيوسياسية التي يشهدها العديد من مناطق العالم، مشيراً إلى مواصلة الشركة التركيز خلال العام الجاري على الاستثمار في مصر والسعودية وشمال وغرب إفريقيا والهند والإكوادور وروسيا.وأضاف ابن سليّم رداً على أسئلة الصحفيين، أن الشركة لا تزال تتمسك بحقها القانوني في مقاضاة حكومة جيبوتي بعد قرار إنهاء عقد تشغيل محطة «دوراليه» للحاويات، مؤكداً أن القرار سيجعل من الصعب على جيبوتي جذب الاستثمارات، كما يضرب مصداقيتها تجاه مؤسسات التمويل. ورفض ابن سليّم إعطاء مدى زمني لإنهاء الأزمة مع حكومة جيبوتي أو التوقع بنتائج القضية، مشيراً إلى أن الشركة لديها من الحجج القانونية القوية التي تضمن حقوقها في الاستثمار في المحطة، مشيراً في الوقت نفسه إلى قيام الحكومة بتغيير الاتفاق دون سند قانوني أو تأخر الشركة في التنفيذ حسب المخططات الزمنية. مقاضاة جيبوتي ووصف ابن سليّم الخطوة التي اتخذتها جيبوتي بأنها غير قانونية، مشيراً إلى أن الشركة بدأت باتخاذ إجراءات تحكيم بمحكمة لندن للتحكيم الدولي لحل المسألة. وقال، إن «موانئ دبي العالمية» ملتزمة بمشروع الميناء في أرض الصومال، رغم قيام الحكومة المركزية حظر عمل الشركة. وكان البرلمان الصومالي أعلن، يوم الاثنين الماضي، رفضه الاتفاقية الثلاثية بين موانئ دبي العالمية، وحكومة إثيوبيا، وحكومة «أرض الصومال»، والتي تنص على تشغيل موانئ دبي العالمية لميناء بربرة الصومالي.كما أكد ابن سليّم أن موانئ دبي مهتمة بالعودة إلى السوق اليمنية بمجرد استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد.وأكد التزام المجموعة بتوسيع وتعزيز استثماراتها في شمال القارة الإفريقية التي تشهد معدلات نمو عالية، حيث تعمل الشركة في الجزائر حالياً، مضيفاً أن هناك خططاً أيضاً في غرب إفريقيا، ويتم حالياً العمل على توسعة الطاقة الاستيعابية لمحطة «موانئ دبي العالمية- داكار»، وهي محطة الحاويات الأكبر والأحدث في المنطقة.وأشار كذلك إلى أن السوق الروسية مهمة، خاصة مع الحفاظ على قوة دفع النشاط الاقتصادي في البلاد على عكس توقعات البعض في الماضي، وتنظر المجموعة في إمكانية الاستثمار في موانئ روسيا في فلاديفوستوك والبحر الأسود والبلطيق. وأضاف: ندرس إمكانية تأسيس أو شراء شركات مشروعات البنى التحتية في قطاع الموانئ والنقل واللوجستيات هناك في ظل وجود اتفاقية شراكة مع الصندوق الروسي للاستثمار المباشر، ولا تزال تلك الخطط قيد المناقشات.السعودية ومصروعن خطط التوسع في السعودية قال: إن المجموعة انتهت من إعداد خطة تطوير ميناء جدة السعودي ليكون مركزاً في البحر الأحمر لخدمة المملكة، ويؤدي دوراً مهماً في البحر الأحمر، وتقدمت بها إلى الهيئة العامة للموانئ السعودية للحصول على موافقتها ومباشرة عملية التطوير التي تتضمن إقامة مجمع لوجستي وآخر صناعي.وأضاف أن المجموعة لديها طموح كبير في توسعة أعمالها في ميناء جدة في سياق دعم رؤية 2030 التي أطلقتها المملكة لتغيير خريطة الاقتصاد.وقال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية»: قد تم الاتفاق مع الحكومة المصرية على تأسيس شركة التنمية المشتركة المصرية الإماراتية، بمشاركة بين الهيئة الاقتصادية لقناة السويس وموانئ دبي العالمية.وأشار ابن سليّم إلى وجود إجراءات سوف تتخذها الهيئة الاقتصادية لقناة السويس في مصر، ودبي العالمية تنتظر استكمال هذه الإجراءات لإنهاء التعاقد الذي تم توقيعه بالأحرف الأولى في دبي الشهر الماضي، الخاص باتفاقية إطار عمل للبدء بتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تطوير منطقة صناعية وتجارية وسكنية متكاملة في العين السخنة تمتد على مساحة 30 كيلومتراً مربعاً. إضافة 3.6 مليون حاوية للطاقة الاستيعابية قامت المجموعة بإضافة 3.6 مليون حاوية نمطية (قياس 20 قدماً) تقريباً إلى الطاقة الاستيعابية الإجمالية لمحفظة الأعمال خلال 2017 لتصل بذلك إلى 88 مليون حاوية نمطية. ومن المتوقع أن تنمو إلى أكثر من 100 مليون حاوية نمطية بحلول 2020 رهناً بالطلب في السوق. وزادت الطاقة الاستيعابية الموحدة بمقدار 7.3 مليون حاوية نمطية لتصل بذلك الطاقة الموحدة الإجمالية إلى 50 مليون حاوية نمطية، تتضمن الطاقة من محطة «بوسان» في كوريا الجنوبية التي تم ضمها إلى المحطات الموحدة بنهاية 2016. نتوقع أن تصل الطاقة الاستيعابية الإجمالية عبر محفظة أعمالنا إلى 90 مليون حاوية نمطية بنهاية 2018.وتتطلع الشركة خلال 2018 لإضافة المزيد من الطاقة الاستيعابية في الإمارات و«بوسان» في كوريا الجنوبية و«مابوتو» في موزمبيق. ثلاثة مليارات استثمارات جديدة في جبل علي و«لندن غيتواي» شهدت أسواق منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا في عام 2017 تحسناًَ في الأداء مع استمرار تعافي أحجام المناولة في ميناء جبل علي ونجاح «لندن غيتواي» في المملكة المتحدة باستقطاب سفن التحالف التي تخدم طرق التجارة بين آسيا وأوروبا. ويعتبر «التحالف» الذي تأسس في إبريل 2017 واحداً من ثلاثة تحالفات رئيسية في قطاع الشحن البحري. نمت أحجام المناولة الموحدة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بنسبة 7.6% على أساس سنوي لتصل إلى 22.9 مليون حاوية نمطية .بشكل عام نمت العائدات في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا بنسبة 6.9% على أساس التقارير المحاسبية لتصل إلى 3,28 مليار دولار مستفيدة من نمو أحجام المناولة وأيضاً من أداء المنطقة الحرة لجبل علي، حيث نمت العائدات من البضائع غير المعبأة بحاويات بنسبة 7.1%.بلغت الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 1,92 مليار دولار بزيادة 7.1% مقارنة بعام 2016 نتيجة تحسن المناخ التجاري في الإمارات والخدمات الجديدة في «لندن غيتواي». وعلى أساس المقارنة المثلية بلغ نمو العائدات 4.8% والأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 6.3 % كما زاد هامش الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 59.2%.بلغ إنفاقنا الرأسمالي في المنطقة خلال العام 836 مليون دولار (3 مليارات درهم) تركزت بشكل رئيسي في توسعة الطاقة الاستيعابية في المنطقة وتركزت في ميناء جبل علي والمنطقة الحرة لجبل علي و«لندن غيتواي» .وتميزت ظروف الأسواق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وشبه القارة الهندية بشكل عام بالإيجابية حيث سجلت أداء قوياً مع نمو معتدل في الهند بسبب نسبة الإشغال المرتفعة في مواقع رئيسية. سجلت أحجام مناولة الحاويات نمواً بنسبة 102.1% مدفوعة بضم «بوسان» في كوريا الجنوبية إلى محفظة المحطات الموحدة ويعد النمو بنسبة 2.4% على أساس المقارنة المثلية خير انعكاس لأداء المنطقة.كما تحسنت ظروف السوق في منطقة أستراليا والأمريكتين ونمت أحجام المناولة بنسبة 18.8%.