إعداد: علي نجم تعود منافسات دوري الخليج العربي للدوران من جديد بعد فترة من التوقف استمرت لأسبوعين، ويشهد اليوم إقامة 3 مباريات تجمع الأولى بين دبا الفجيرة وضيفه شباب الأهلي، بينما يلتقي النصر مع حتا، على أن يلاقي الوحدة ضيفه الإمارات.أما يوم غد السبت، فسيلتقي الشارقة مع عجمان، والظفرة مع الوصل، على أن يكون الختام مع موقعة الجزيرة والعين التي ينتظرها الوحدة بفارغ الصبر، على أمل أن يقوم «فخر أبوظبي» بعرقلة «الزعيم». ستكون المراحل الأربع الأخيرة من عمر الموسم مصيرية وحاسمة من أجل تحديد هوية البطل، أو الرباعي المرشح للعب في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، إلى جانب تحديد هوية الثنائي الذي سيخوض الملحق مع ثالث ورابع ترتيب دوري الدرجة الأولى. في اللقاء الأول سيحاول فريق الوحدة وصيف الترتيب العام (37 نقطة) البحث عن سعادة الانتصار التي غابت عنه في الكلاسيكو والحفاظ على آماله في المنافسة على الدرع الغالية، حين يستقبل على أرض استاد مدينة زايد الرياضية في الثامنة والنصف مساء اليوم ضيفه الإمارات العاشر (13 نقطة).وطوى «العنابي» صفحة المشاركة في دوري أبطال آسيا، ليضع تركيزه في المنافسة على لقب الدوري الغائب عن خزائنه منذ 8 مواسم، أملاً في الاستمرار في دائرة المنافسة مع الزعيم حتى صافرة نهاية المسابقة.ويعول الفريق المضيف على قدرات الهداف الأرجنتيني تيجالي الذي تألق يوم الجمعة الماضي، حين سجل هاتريك في شباك دبا الفجيرة في ذهاب الدور نصف النهائي، على أن يبقى المغربي مراد باتنا مصدر الخطر، وإن كان المدرب سيأمل أن يكون في جاهزية أفضل. وسيعاني الفريق غياب الحارس محمد الشامسي بعد الإصابة التي تعرض لها في الوجه، على أن يتولى راشد علي حراسة العرين، كما سيغيب محمد برغش المصاب إلى جانب سالم سلطان وأحمد العكبري إلى جانب سلطان الغافري.أما الضيف الأخضر، الذي تنفس الصعداء في الجولة السابقة بعد التعادل مع الشارقة سلباً، ليتقدم إلى المركز العاشر، فسيسعى جاهداً إلى ضمان عدم الوقوع في فخ الخسارة أمام المنافس الصعب.ولم يفلح «الصقور» في تحقيق الانتصار في الجولات الست الأخيرة، حيث كان الفوز الأخير لرجال المدرب التونسي نور الدين العبيدي على حساب الظفرة في 11 يناير/ كانون الثاني الماضي. وفي اللقاء الثاني، سيبحث النصر الخامس (32 نقطة) عن انتصاره السادس على التوالي تحت قيادة مديره الفني الصربي يوفانوفيتش، حين يستقبل على أرض استاد شباب الأهلي في العوير ضيفه حتا وصيف القاع (13 نقطة) في الخامسة و45 دقيقة مساء اليوم.وسيتطلع أصحاب الأرض إلى تحقيق الفوز الذي يعزز من فرصتهم في إنهاء الموسم بين الأربعة الكبار، خاصة بعدما نجح في الوصول إلى نفس رصيد الوصل الذي كان أحد أركان الصراع على قمة الترتيب حتى بداية الدور الثاني.ووفق المدرب يوفانوفيتش في إيجاد الدواء لداء سوء النتائج الذي عاناه الفريق هذا الموسم، لينجح في وضع الفريق على سكة الانتصارات، وليحصد العميد تحت قيادته 15 نقطة من أصل 18 ممكنة.ولم تدخل شباك العميد في المباريات الست الأخيرة سوى هدفين، ما يشير إلى تطور لافت في المنظومة الدفاعية للفريق الأزرق الذي بات يعتمد على 3 مدافعين، قبل أن تتحول إلى 5 عند فقدان الكرة. وسيعاني حتا الضيف الذي سيخوض أولى المباريات تحت قيادة المدير الفني المواطن عبد المجيد النمر الذي حل بديلاً للسوري نزار محروس غياب 5 عناصر أساسية اليوم بسبب الإيقاف ونظام الإعارة. وفي اللقاء الثالث، سيحاول دبا الفجيرة التاسع (18 نقطة) قطع الخطوة الأبرز نحو الوصول إلى بر الأمان، حين يستقبل على أرضه في الفجيرة ضيفه شباب الأهلي السادس (24 نقطة).وعزز «النواخذة» فرصتهم في الاستمرار لموسم جديد في عالم الأضواء والشهرة، بعدما تمكن من تحقيق الانتصار في آخر جولتين على حساب الوصل وحتا، ليضع أولى الأقدام في منطقة الأمان.وسيحتاج المدرب البرازيلي كاميلي إلى إعادة ترتيب أوراق الفريق الدفاعية، بعدما كشفت مواجهة الوحدة في ذهاب نصف نهائي كأس الخليج العربي عن بعض الأخطاء التي تسببت في الخسارة الكبيرة بأربعة أهداف مقابل هدفين.وسيأمل المدرب أن يضع الأسلوب الأمثل للحد من خطورة الضيوف، وضمان عدم الوقوع في فخ الخسارة، خاصة وأن أي نتيجة إيجابية قد تعزز من آمال الفريق في الابتعاد بشكل كبير عن ثنائي القاع الظفرة وحتا. أما شباب الأهلي الذي عاد إلى سكة الانتصارات في المرحلة السابقة بالفوز على الجزيرة، فسيمني النفس بتكملة المهمة، أملاً في إنهاء الموسم في أفضل مركز ممكن، وإن كان يضع جل تركيزه على ضمان الحصول على لقب كأس الخليج العربي أو كأس مسابقة صاحب السمو رئيس الدولة، من أجل إنقاذ الموسم الصعب الذي مر به، وتسبب في ابتعاده عن دائرة المنافسة على القمة مبكراً.