أكد محافظ الشمالية السيد علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور دور الشراكة المجتمعية في تعليم وتهذيب الناشئة والشباب بغرض تحويل ثقافة المواطنة إلى سلوك فاعل في تعزيز الأمن والمشاريع التنموية، لما لقطاع التربية والتعليم من أهمية في البناء الفكري والثقافي لأبنائنا كمدخلات تربوية، وتجسيد السلوك والانتماء والولاء كمخرجات ترسخ الهوية الوطنية، وتجديد مفاهيم الشراكة المجتمعية، لافتًا إلى أهمية التحول إلى الشراكة الأمنية مع جميع المؤسسات الحكومية والسلطة التشريعية ممثلة في المجلس النيابي، وذلك لترسيخ الانتماء والولاء والهوية الوطنية انطلاقًا من أن التنمية والأمن هي مسؤولية الجميع. وقال لدى رعايته وحضوره حفل الشراكة المجتمعية تحت شعار: «يد بيدنا.. لأمن بلدنا» صباح أمس الخميس بمدرسة مدينة حمد الثانوية للبنات «أن المحافظة الشمالية دأبت على استدامة الاحتفال بيوم الشراكة المجتمعية الذي يصادف يوم 18 مارس من كل عام، منذ تأسيسه في العام 2005 والتي أطلق زمام مبادرتها سيدي معالي وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة تأكيدًا على مبادئ وأهداف هذا اليوم، وعلى رأسها غرس مفاهيم الشراكة المجتمعية بين وزارة الداخلية والطلبة في وزارة التربية والتعليم، ومن خلال هذا المعرض الذي يرتقي بجهود بناتنا الطالبات على هامش هذه المناسبة العزيزة علينا جميعًا، لعرض نماذج للشراكة المجتمعية في صورة برامج وأنشطة وفعاليات». ورفع العصفور التهنئة إلى القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، على سياساتهم الحكيمة في قيادة المشروع الإصلاحي، ورفع اسم مملكة البحرين عاليًا خفاقًا بين الأمم. وأضاف في كلمته أمام الحفل أنه من المهم التعبير عن أهمية المبادرة التي طرحها وزير الداخلية والتي ربطت بشكل جوهري بين مواجهة التحديات الأمنية وتأكيد العمل ضمن الشراكة الأمنية مع المجلس النيابي لوضع التشريعات الملائمة، وكذلك مع القطاعين الحكومي والخاص لغرس مفاهيم وقيم المواطنة والهوية الوطنية والحفاظ عليها، ضمن مسؤولية الجميع، موضحًا أنه في مسار إحياء المناسبات الوطنية والأعياد والأيام المحلية والعالمية، اتجهت المحافظة الشمالية لتعزيز الانتماء والولاء والهوية الوطنية، سعيًا نحو تنفيذ السياسات والمبادرات التي تعزز الشراكة المجتمعية، في مجالاتها الوطنية والاجتماعية والبيئية والثقافية والخيرية، لتكون شراكتنا المجتمعية جامعة بين النظرية والتطبيق وبين الشعار والعمل. وفيما يتعلق بالحاجة الدائمة لتنشيط الشراكة المجتمعية بشقيها (المفهوم والتطبيق) قال «ليس كافيًا أن نحتفل بتوزيع الورود وتنظيم المهرجانات الاحتفالية، ثم ننتظر موعد الحفل السنوي في عامه المقبل، بل لنا أن ندرك أهمية أن نعيد النظر في أبعاد ما نطرحه في يوم الشراكة المجتمعية، ونترجم ذلك إلى نافذة تطل على المجتمع في التشخيص والتخطيط والتنفيذ والتقويم، ووضع الحلول للقضايا التي يعاني منها المجتمع أولاً بأول، أمنية كانت أم اجتماعية أم اقتصادية.. ظواهر أو موضوعات تفرض نفسها ويتأثر بها المجتمع».
مشاركة :