اللجنة المشتركة الإماراتية الغينية تبحث توطيد العلاقات التجارية والاقتصادية

  • 3/16/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عقدت اللجنة المشتركة بين دولة الإمارات وجمهورية غينيا أعمال اجتماعها الأول أمس في أبوظبي. ترأس الاجتماع عن الجانب الإماراتي معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، وعن الجانب الغيني مامادي توري، وزير الخارجية. واستعرضت معاليها العلاقات العميقة التي تربط دولة الإمارات مع دول إفريقيا جنوب الصحراء، والمصالح العالمية المشتركة، ورؤية قادتها في تحقيق طموحات شعوبها بدور اقتصادي وثقافي أكبر من أي وقت مضى. وقالت معالي ريم الهاشمي إنه مع توطيد العلاقات التجارية والاقتصادية بين دولة الإمارات ودول المنطقة نمت العلاقات الدبلوماسية لتتخذ شكل شراكات دولية، مشيرةً إلى أن دولة الإمارات منحت في عام 2012 حق الانضمام إلى منظمة الاتحاد الإفريقي بصفة مراقب، لتصبح من أوائل دول الخليج العربية التي تنتسب إلى المنظمة. وأضافت معاليها أن من الشواهد على التزام دولة الإمارات بتعزيز الروابط السياسية مع منظمة دول إفريقيا جنوب الصحراء هو وجود 17 بعثة دبلوماسية للدولة في دول إفريقيا جنوب الصحراء، في الوقت الذي يزداد فيه سنوياً عدد البعثات الدبلوماسية في هذه الدول. وأكدت معالي ريم الهاشمي أن دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية غينيا تربطهما بشكل خاص علاقات تاريخية متميزة منذ تدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1995، منوهةً بانعقاد الاجتماع الأول لأعمال اللجنة المشتركة اليوم الذي يعكس حرص القيادة واهتمامها بتطوير الروابط السياسية والاقتصادية والاجتماعية والارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين. وأوضحت ريم الهاشمي أن العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت تطوراً وازدهاراً ملحوظاً على المستوى السياسي، حيث تمتلك دولة الإمارات وجمهورية غينيا وجهات نظر متماثلة فيما يتعلق بأبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الأهمية، وخاصة تلك المتعلقة بمكافحة جميع أشكال الإرهاب والتطرف. وعلى المستوى الاقتصادي، أشادت معالي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بقصة النجاح المتحققة على مستوى التبادل التجاري بين البلدين، حيث حقق التبادل التجاري نمواً استثنائياً في عام 2016 بواقع 253% مقارنة بعام 2015، مدفوعاً بصادرات الذهب الغينية إلى الإمارات. حيث وصل حجم إجمالي التبادل إلى 1.3 مليار دولار عام 2016 مقارنة بـ365 مليون دولار فقط خلال عام 2015، لتكون الإمارات بذلك الوجهة الأولى عالمياً لصادرات غينيا خلال عام 2016، والمصدر الثاني لواردات غينيا على مستوى العالم خلال العام نفسه. وأعربت معاليها عن شكرها للجانب الغيني على إعلانه المشاركة في معرض إكسبو دبي 2020. من جانبه، أعرب الوزير الغيني عن سعادته والوفد المرافق له بوجوده في دولة الإمارات، مشيداً بما لقيه من حسن استقبال وضيافة، مؤكداً أن هذا الاجتماع هو لقاء تاريخي لكلا البلدين، ويسهم في تعزيز أواصر التعاون والعلاقات التي تربطهما. وعلى هامش اجتماع الدورة الأولى للجنة المشتركة بين البلدين، عُقد أمس بالديوان العام لوزارة الخارجية والتعاون الدولي المنتدى الاقتصادي الإماراتي الغيني الذي بحث فرص الاستثمار والتعاون الاقتصادي والتجاري في جمهورية غينيا، بحضور أعضاء الوفدين المشاركين في الاجتماع. وقدّم الجانب الغيني عرضاً تعريفياً عن الفرص الاستثمارية، خاصة في قطاع الصناعة والزراعة، إضافة إلى أهم القطاعات الواعدة في غينيا.

مشاركة :