في سابقة هي الأولى من نوعها، وضعت سيدة عربية ستة أطفال، تؤكد التقارير الطبية أنهم بصحة جيدة. وذكرت صحيفة النهار اللبنانية، أن أحد السيدات وضعت 6 أطفال دفعة واحدة هم توائم وبصحة جيدة، رغم أن الأم لم تخضع لأي علاج أو تلقيح اصطناعي. وذكرت الصحيفة أن الأم وضعت صغارها بمستشفى القديس جاورجيوس الجامعي بالعاصمة بيروت، مشيرة أن الأبوين اللذين استقبلا الأطفال الستة، كان لديهما 4 أطفال ولم يخططا لاستقبال الخامس، ولذلك كان خبر هذا الحمل بمثابة صدمة لكليهما، ولكن المفاجأة الأكبر تمثلت بأن الأم حامل في ستة أطفال دفعة واحدة. وأضافت الصحيفة: "هنا امتزجت المشاعر بالفرح والغرابة والخوف والعجب، خصوصًا أنها لم تخضع لأي علاج أو تلقيح اصطناعي، لذا تمحور الهدف الأوحد للزوجين حول صحة الأم وقدرتها على أن تحمل كل هذه الأجنة بسلامة، لكون الحمل بأكثر من جنين واحد يزيد من خطر الولادة المبكرة وما يرافق ذلك من تداعيات ومضاعفات، علمًا بأن هذه الأم قد أنجبت ثلاث مرات بعمليات قيصرية". وأكدت الصحيفة أن المستشفى تابعت مع الأم بشكل دقيق لمعالجة وتفادي المضاعفات التي قد تواجه الأم والأجنة، وقد تقرر إجراء العملية الثلاثاء الماضي في الشهر السابع من الحمل، نظرًا إلى عدة أسباب منها النوبات المتكررة من الطلق المبكر، وعدد الجراحات القيصرية السابقة. وتكللت العملية بالنجاح، والأطفال الستة بحالة مستقرة، وهم 3 فتيان و3 فتيات انضموا إلى العائلة الكبيرة. وأكد الطبيب النسائي المختص بالتوليد في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي، نديم الحجل: "إن هذه الحالة نادرة، ففي العالم كانت هناك 4-5 حالات، لكن هذه المرة الأولى التي نشهد مثلها في لبنان، كان التحدي كبيرًا، لا سيَّما أن المرأة خضعت مسبقًا لعمليات قيصرية". وأضاف الحجل أن "هذا إنجاز طبي أن يولد 6 أطفال توائم بصحة جيدة وكذلك الأم، هم اليوم في قسم حديثي الولادة لمتابعتهم بسبب الولادة المبكرة، حالهم كحال أي طفل ولد قبل أوانه". ولم يخفِ الحجل في حديثه أن هذه الحالة كانت صعبة ودقيقة؛ "لأن الخوف يكمن في أن فتح الرحم بسبب الجروح القيصرية السابقة وخروج الأجنة إلى بطن الوالدة يهدد حياتهم وحياة الأم"، وتابع موضحًا: "لقد تابعنا الحالة منذ البداية ولم نغفل عنها ليل نهار، ونجحنا في استكمال الشهور السبعة وصولًا إلى الولادة الناجحة، اليوم حالة الأم جيدة وكذلك الأطفال، وهذا إنجاز طبي للبنان".
مشاركة :