الداخلية تعزز الوعي المعلوماتي لأمناء المكتبات

  • 3/16/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية: أكد عددٌ من الخبراء أن للوعي المعلوماتي تأثيراً على كل جوانب الحياة سواء الجانب الأكاديمي أو التعليمي أو الصحي أو السياحي، ويلعب دوراً كبيراً في تجديد دور المكتبات سواء في المؤسسات التعليمية أو المجتمع حيث راهن الكثير على انقراض دور المكتبة مع التطور التكنولوجي وظهور الإنترنت، ولكن بالعكس فهذا التطور أثبت أنه لازال للمكتبة دورها الحيوي في المجتمع وفي التعليم إذا ما تم رفع مهارات أخصائي المعلومات بما يتوافق مع التطور الحاصل في تدفق المعلومات بشكل كبير على جميع الصعد. جاء ذلك خلال ندوة (الوعي المعلوماتي لأمناء المكتبات)، التي نظمتها كلية الشرطة بالتعاون مع إدارة المكتبات والتراث بوزارة الثقافة والرياضة والاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (أعلم)، وذلك برعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بنادي الضباط بالإدارة العامة للدفاع المدني، وبحضور سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الأمن العام وعدد من قيادات وزارة الداخلية، وأمناء المكتبات في مختلف الجهات الحكومية بالدولة. وأكد المشاركون أن تكوين الفرد القادر على التعامل مع المعلومة والتفاعل مع المكتبة المنتفع من خدماتها لا بد أن يبدأ في سن مبكرة من حياة الفرد حتى يسهل عليه الاستفادة من الخدمات والتسهيلات التي تقدمها المكتبات والتعامل مع مصادر المعلومات. وقال الرائد الدكتور جبر حمود النعيمي مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية بكلية الشرطة: إن اختيار موضوع الوعي المعلوماتي جاء نظراً للدور الكبير الذي تلعبه المعلومات في حياة المجتمع، لافتاً إلى أنه يقع على عاتق اختصاصيي المكتبات والمعلومات تدريب المستفيدين من المكتبات ومراكز المعلومات لاكتساب القدرات والمهارات التي تنعكس بكل تأكيد على سلوكهم تجاه المعلومات. صقل المهاراتقال النقيب خليفة أحمد بوهاشم السيد رئيس قسم البحوث والدراسات بكلية الشرطة، إن الندوة تهدف لصقل مهارات أمناء المكتبات فيما يتعلق بالوعي المعلوماتي بما ينعكس إيجاباً على دور المكتبات، منوهاً إلى أن زيادة عدد المكتبات في قطر يدل بوضوح على أهمية المعرفة، حيث أصبح الإقبال على المكتبات كبيراً لأنها مصدر للمعلومات. بعد ذلك انطلقت أعمال الندوة التي اشتملت على جلستين علميتين تحدث فيهما كل من الدكتورة بشاير سعود الرندي من جامعة الكويت والدكتور سيف بن عبدالله الجابري من جامعة السلطان قابوس والدكتور‏ خالد محمد الحلبي رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات والأستاذ عبدالحكيم بيشاوي من جامعة قطر. الوعي المعلوماتيفي الجلسة الأولى التي ترأسها جاسم أحمد البوعينين - وزارة الثقافة والرياضة، قدمت الدكتورة بشائر سعود الرندي من قسم دراسات المعلومات بكلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت ورقة بعنوان» الوعي المعلوماتي وأثره في المجال الصحي والسياحي وخدمات المعلومات في المكتبات»واستعرضت عدداً من التعريفات العلمية لمفهوم الوعي المعلوماتي، والتي يشير أحدها إلى أن الوعي المعلوماتي هو اكتساب مهارة الوصول للمعلومات التي يحتاجها الفرد، وفهم كيفية تنظيم مصادر المعلومات في المكتبات، واستخدام التقنية في عمليات البحث، والتمكن من أدوات البحث الإلكترونية، وتقييم المعلومات، والاستفادة منها بفاعلية. وأضافت أنه لا يتوقف مفهوم الوعي المعلوماتي على المهارات الأساسية لاستخدام تقنيات الحاسب والشبكات، بل يتعداه إلى: بناء الإمكانيات والقدرات لتحديد مكانها، وكيفية الوصول إليها وتقييمها، واستعمالها بشكل فعّال، كما يشمل الوعي بالجوانب الأمنية في العالم الرقمي، ومعرفة الحقوق والحدود لتجنب الوقوع فيما يمكن أن يعد جريمة معلوماتية، حيث إن زيادة الوعي المعلوماتي حول الطرق الآمنة والسليمة للقيام بكافة الأعمال عبر الإنترنت يقلل من الاختراقات في العالم الرقمي. موارد المكتبةجاءت الورقة الثانية بعنوان « الوعي المعلوماتي وأثره في رفع كفاءة استخدام موارد المكتبة» أعدها الدكتور سيف عبدالله الجابري مدير مركز المعلومات في جامعة السلطان قابوس، حيث قام بسرد عدد من التعريفات العلمية لمفهوم الوعي المعلوماتي، ثم تطرق إلى برامج الوعي المعلوماتي بمكتبات جامعة السلطان قابوس.وبدأت الجلسة الثانية التي رأسها النقيب خليفة أحمد بوهاشم السيد - كلية الشرطة وفيها تم تقديم ورقتي عمل الأولى بعنوان «الوعي المعلوماتي حجر الزاوية في تطوير مهارات التعلم الذاتي المستمر « قدمها الدكتور خالد الحلبي، مسؤول فرع المكتبة بكلية الشرطة - وزارة الداخلية، ورئيس الاتحاد العربي للمكتبات. وفي الورقة الثانية تناول الأستاذ عبدالحكيم بشاوي، اختصاصي أول توعية المعلوماتية بمكتبة جامعة قطر تجربة قسم التوعية المعلوماتية في جامعة قطر، وسلطت الورقة أضواء كبيرة على تعزيز مكتبة جامعة قطر للتطلُعات الأكاديمية والبحثية، وتلبية الاحتياجات التعليمية والمهنية للمجتمع، فضلاً عن تقديمها خدمات معلوماتية عالية الجودة لمنتسبي جامعة قطر وشركائها المحليين والدوليين وللمجتمع القطري بشكل عام، بما تضُمه المكتبة من مجموعات شاملة من الكتب المطبوعة و الإلكترونية، وتوفيرها برنامجاً للتوعية المعلوماتية والتدريب على مهارات البحث العامة.

مشاركة :