أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل أيام من إحياء الذكرى الرابعة لضم إدارته شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا إلى أراضي روسيا، ومن تنظيم الانتخابات الرئاسية في روسيا التي يتوقع أن يكتسحها، أن «العدالة التاريخية تحققت باستعادتنا هذه المنطقة، وما جرى مثال على الديموقراطية الحقّيقية»، في إشارة إلى موافقة غالبية سكان الجزيرة على الانضمام في استفتاء أجري في آذار (مارس) 2014، ولم يعترف به المجتمع الدولي. وخاطب بوتين أنصاره في مدينة سيباستوبول بالقرم قائلاً: «استعدتم بقراركم العدالة التاريخية التي كانت تعرقلت خلال الحقبة السوفياتية»، حين ضُمت منطقة القرم التي ينطق غالبية سكانها بالروسية إدارياً إلى أوكرانيا بعدما كانت تابعة تاريخياً لروسيا. وتابع: «كشف قراركم للعالم ماهية الديموقراطية الفعلية، بعدما اقترعتم من أجل مستقبلكم ومستقبل أولادكم، علماً أنه لا يزال يجب فعل الكثير لتطوير القرم وسيباستوبول، لكننا سننفذ ذلك لأننا موحدون وقادرون كقوة كبيرة على حل المشكلات الأكثر صعوبة». ونددت وزارة الخارجية الأميركية بتصريحات بوتين، مشددة على أن القرم أوكرانية وعلى عدم شرعية استفتاء ضمها إلى روسيا. وقالت الناطقة باسمها هيذر نويرت: «أرغم سكان القرم على التصويت بإشراف عسكريين روس مدججين بأسلحة، وليس صحيحاً زعم روسيا أن الأوكرانيين عبّروا بحرية عن إرادتهم عبر هذا الاستفتاء الوهمي». وأضافت: «شنت روسيا خلال السنوات الأربع الماضية حملة ترهيب وعنف ضد جميع معارضي محاولتها ضم القرم»، معلنة أن العقوبات ستبقى على روسيا إذا لم تُعد إلى أوكرانيا السيطرة على شبه الجزيرة.