طالبت اللجنة الوطنية لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا في غزة اليوم الخميس، مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة باستصدار قرار تاريخي ومصيري باقتطاع موازنة الوكالة مباشرة من ميزانية الأمم المتحدة. وأعلنت اللجنة، خلال مؤتمر صحفي تبعه سلسلة بشرية أمام مقر "أونروا" بمدينة غزة، مساندتها لجهود المفوض العام للوكالة بيير كرينبول في كل تحركاته لتأمين العجز المالي في الموازنة بعد التقليص الأمريكي. ودعت اللجنة كل الدول والهيئات والأفراد والقوى الحية في العالم بالبقاء على التزاماتها، بل زيادتها، لضمان استمرار حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين المستفيدين من هذه الخدمات. وأكدت أن قرار الولايات المتحدة تقليص دعمها للوكالة سيكون له "آثار صادمة على مصير أكثر من مليون لاجئ في قطاع غزة، وملايين اللاجئين في الضفة الغربية ومخيمات الشتات في سوريا ولبنان والأردن، ويعرضهم للجوع والحرمان، كون المساعدات المقدمة لهم هي المصدر الأساسي لاستمرار الحياة". ودعت اللجنة إلى عدم السماح للولايات المتحدة بشطب هذه المؤسسة الأممية، الشاهد الحي والوحيد على نكبة فلسطين عام 1948م، لحين عودتهم إلى بلادهم بحسب القرار الأممي 194. وشددت على أن "انهيار خدمات أونروا تدفع وتسهم باتجاه خلق مناخات تسودها الفوضى والتطرف، والتي تنعكس سلبًا على انعدام الأمن والسلم العالمي". وعقدت اللجنة فعاليتها بالتزامن مع اجتماع تحضره نحو 90 دولة اليوم في العاصمة الإيطالية روما لدعم وكالة الغوث، بدعوة من الرئيس الحالي للجنة الاستشارية لـ"أونروا" مصر، إلى جانب السويد والأردن. وسيناقش المؤتمر الأزمة المالية الكبرى التي تعيشها "أونروا" وتهدد عملياتها ووجودها بعد تقليص الولايات المتحدة الأمريكية نحو 300 مليون دولار من تمويلها.
مشاركة :