المغلوث: معرض الكتاب نافذة تسلط الضوء على ثقافتنا الثرية

  • 3/16/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

جابر المالكي A A ثمّن مدير مركز التواصل الحكومي، والمتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله المغلوث، رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لمعرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الحالية، وقال في تصريح خاص أن هذه الرعاية «تأتي امتدادًا لتشجيع وحرص القيادة الرشيدة على دعم الثقافة والفكر والأدب، وتسخير كافة الإمكانيات التي تعزّز من مسيرة المملكة وازدهارها في كافة المجالات، خصوصًا في المجال الثقافي، حيث تملك بلادنا إرثًا عريقًا وراسخًا على مر التاريخ، وما معرض الكتاب إلا نافذة من عدة نوافذ تسلط الضوء على ثقافتنا الثرية، وتوثق صلتنا بشعوب العالم». مضيفًا: تشرف وزارة الثقافة والإعلام على تنظيم معرض الكتاب كل عام، وهو من أكبر الفعاليات الثقافية في المملكة، والأعلى مبيعًا من بين المعارض العربية المماثلة. واستطرد المغلوث: في هذه الدورة، نشهد أيضًا فعالية «مارثون الترجمة» التي تسعى إلى ترجمة ما لا يقل عن 200 مقال من اللغة العربية إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، رغبةً في تفعيل وتنشيط حركة الترجمة في مجالات وثيقة الصلة بالثقافة السعودية وتراث المملكة وفنونها وتقاليدها. ويشرف على هذه الفعالية لجنة علمية متخصّصة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات؛ لزيادة موثوقية وجودة مخرجات الترجمة. وأشاد المغلوث بالجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة الثقافية المشرفة على برنامج المعرض، والتي حرصت على اختيار الفعاليات الثقافية من خلال معايير وآليات منسجمة مع إستراتيجية وزارة الثقافة والإعلام، تراعي تقديم الرسالة الثقافية والشبابية بفكر ورؤية جديدة، وتستثمر في الطاقات الشابة، بما يعكس ويعزز من مكانة المملكة ثقافياً، ويصنع صورة مشرفة للوطن في الداخل والخارج. وحول شعار المعرض هذا العام «الكتاب.. مستقبل التحول» قال: إن اختيار هذا الشعار اللفظي يأتي امتدادًا لشعار معرض 2017 «الكتاب.. رؤية وتحول»، ومواكبًا لمرحلة التطور والازدهار التي يشهدها القطاع الثقافي في المملكة، حيث يحمل الشعار الجديد بعداً ثقافياً ومعرفياً، سينعكس بدوره على الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض، الذي نتطلع إلى إسهامه في تطوير صناعة النشر والتأليف في المملكة، وإبراز قيمة الثقافة السعودية وخلق أساليب جديدة للتواصل المعرفي والتبادل الثقافي بين المملكة وبقية دول العالم. ونوه المغلوث بضيف الشرف في المعرض لهذا العام دولة الإمارات العربية المتحدة، وقال: «إن اختيار دولة الإمارات يأتي تجسيدًا للعلاقات القوية والإستراتيجية بين البلدين الشقيقين وترسيخًا للروابط التاريخية بينهما، وللإرث العربي والإسلامي الكبير الذي تزخر به دولة الإمارات، ولما لها من إسهامات كبيرة في تعزيز الثقافة العربية والإسلامية من خلال المبادرات والفعاليات الثقافية». والعلاقة المتميزة التي تجمع المملكة والإمارات على مستوى القيادة والحكومة والشعب، تمثل نموذجاً فريداً في المنطقة، حيث تجمعهما وحدة المصير والرؤية المشتركة تجاه قضايا المنطقة والعالم. وحول جناح الطفل وما يميزه هذا العام أوضح أن جناح الطفل هذا العام يحمل شعار «ابنِ طفلاً تبني أمة» للدلالة على الرغبة في بناء الجيل منذ الصغر، حيث يحضر برؤية وأفكار متجددة، تحمل أساليب وتجارب تعليمية، وذلك من خلال تخصيص عدة أركان تتمثل في ركن «الحكواتي» وركن «ملك القراءة» و«ساحة العلوم» و»ركن المعرفة»، و»شهبندر التجار»، إضافة إلى «مسابقة القارئ الصغير» وكل ذلك بهدف تشجيع وتحفيز الأطفال على القراءة وتمكين النشء من مهارات حياتية متنوعة. وأخيرًا تحدث الدكتور المغلوث عن تكريم المبادرات القرائية لهذا العام في معرض الكتاب قائلاً: وجّه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد، بتكريم المبادرات الشبابية الثقافية، وفقًا لمعايير جديدة تنطلق من استراتيجية وزارة الثقافة والإعلام التي تضطلع بتعزيز المكانة الثقافية للمملكة. ويُعد تكريم المبادرات القرائية هذا العام، أحد الأساليب الحديثة في دعم قطاع الثقافة في المملكة، خصوصًا أن مثل هذه المبادرات أصبحت ظاهرة جديرة بالتقدير والتشجيع، نظرًا لإسهاماتها في تحفيز وتطوير العادات القرائية، وتقديم صورة ثقافية مشرفة عن أبناء الوطن وجهودهم المميزة في إثراء المجتمع عبر نشر ثقافة القراءة، خصوصًا وأن العام الماضي شهد تواجد 15 مبادرة قرائية في أرجاء المعرض، قدمت تجارب مميزة وتركت أثرًا إيجابيًا عند زوار المعرض. ومن هنا، اشترطت المعايير الجديدة، أن تكون المبادرة الشبابية قائمة ومستمرة لأكثر من ثلاثة أعوام، وأن يكون العمل فيها جماعيًا وليس مقصورًا على فرد واحد، وأن تملك منصات رقمية فعّالة، وبرامج ميدانية تسهم في تحقيق أثر ملموس.

مشاركة :