قال سامح شكرى وزير الخارجية: إن الأزمة المالية التي تواجهها الأنروا حاليًا تُمثل تهديدًا مباشرًا لقدرتها على الوفاء بالخدمات الأساسية، كالتعليم والصحة، التي يستفيد منها ما يزيد عن 5 ملايين لاجئ فلسطيني، بما يضعنا أمام أزمة إنسانية مُحققة ما لم تتكاتف جهود المجتمع الدولى لإيجاد حل سريع لها، خاصة وأن ما تقوم به الأنروا هو عمل انساني محض لا يجب تحت أي ظرف من الظروف تسييسه، لما في ذلك من تهديد خطير لحياة ومستقبل ملايين من البشر الذين يواجهون من الأساس أوضاعًا إنسانية صعبة امتدت لتشمل أجيال متعاقبة، علينا جميعًا العمل على تخفيف معاناتهم ولكن أيضًا تقديرًا لما يولده استمرار هذه المعاناة من إحباط وفقدان الأمن ومن مخاطر محدقة على الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط. وحذر شكرى فى كلمته خلال المؤتمر المقام الان لدعم الانوروا، من المساس بالأنروا من شأنه فتح الباب أمام موجة غير عادية من عدم الاستقرار، لن يتوقف مداها عند الأراضى الفلسطينية المحتلة، أو الدول المضيفة أو حتى الإقليم، بل يُتوقع أن تمتد آثارها السلبية إلى مختلف بقاع العالم، لما قد يترتب على ذلك من تقويض فرص التسوية السلمية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتصاعد وتيرة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، فضلًا عن أن الفقر وفقدان الأمل يعتبران وصفة مثالية وأرضية خصبة للتطرف الفكرى وانتشار الإرهاب الذى يُعاني منه العالم أجمع.
مشاركة :