قال الدكتور محمد الأمين ولد الشيخ، وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، إن قوة دول الساحل هي قوة يهتم بها الجميع ويعهد إليها أساسا باستتباب الأمن ومحاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتهريب في المنطقة، وبالتالي فإن "مهمتها دفاعية إن اقتضى الأمر الدفاع، وهجومية إن اقتضى الأمر الهجوم وإن اقتضى الأمر الدفاع والهجوم معا يكون ذلك من مهمتها". وأضاف، خلال مؤتمر صحفي مساء الخميس في نواكشوط، أن إستراتيجيتها واضحة وأنها محل اهتمام لدى الجميع. ولفت إلى أن موريتانيا ـ بما أنها هي الدولة المحورية بدول الساحل وتضم مقر الأمانة العامة لدول الخمس بالساحل ـ تعلق آمالا كبيرة على هذه القوة. وقال إن موريتانيا تأخذ احتياطاتها بالنسبة لتهديد أي جماعة إرهابية، ولذلك فإنها لا تضخم أي كلام عن حجمه ولا تعطي لأي تحذير أو أي تصرف فوق ما يستحق وإنما تتعامل مع الأحداث والإجراءات والتصريحات بقدر ما تقتضيه وبالمستوى الذي تقتضيه. وأوضح أن الحكومة الموريتانية صادقت على مشروع مرسوم يقضي بإنشاء أكاديمية للسلم والأمن في نواكشوط هدفها خلق بيئة مؤسسية ملائمة للتكوين الأكاديمي داخل منظومتنا الأمنية والعسكرية، وستعنى بها القطاعات الأمنية والعسكرية بغرض إعداد مكونين للمكونين في المجالات الأمنية. وبين أن هذه الأكاديمية التي تهدف إلى ملء الفراغ الحاصل في الميدان الأكاديمي بالنسبة للأطر الأمنية وفتح المجال لتبادل الخبرات في المجال الأمني مع دول الجوار ستكون تابعة للإدارة العامة للأمن الوطني وتخضع لسلطة وزير الداخلية.
مشاركة :