يتباهى الكهنة البوذيون بأن تعاليم بوذا تدعو لاحترام الإنسان وحريته والتعايش الاجتماعي مع جميع المجتمعات المتعددة المكونات الدينية من مسيحيين وهندوس ومسلمين إلا أن ممارسات الكهنة كانت في ميانمار بالأمس واليوم في سيرلانكا بتحريض أتباعهم ويمارسون أعمال القتل والاغتيال لأبناء الأقلية المسلمة في أراكان البرمية وكاندي السيلانية ومارسوا صنوفاً عديدة من الإجرام ضد المسلمين وحرق متاجرهم والتعرض بمشاعل النار المحرقة للمساجد والمدارس الإسلامية في منطقة كاندي القريبة من العاصمة كولومبو كل هذا الاضطهاد والتصفية العرقية الوحشية تحدث في بلدين تتميزان بالأكثرية البوذية يفصلهما المحيط الهندي بنحو ألف ميل وهما ميانمار (بورما) وسريلانكا.. وما يبعث على الحيرة والتعجب أن المسلمين في هذين البلدين يمثلون الأقلية المسالمة ونسبتهم من السكان 10 %، كما أن المسلمين جلهم من طبقة التجار والمزارعين ولا يتدخلون في العملية السياسية وليس لهم أحزاب تمثلهم ومؤسساتهم نشاطها محدود في التعليم الإسلامي. ومن أسباب الاعتداء على المناطق الإسلامية سخف اعتراضات الكهنة البوذيين على الطريقة الإسلامية لذبح الدواجن والماشية.. وقد نظم أعضاء منظمة البودوبال سينا البوذية مسيرة كبرى ورفع شعارات بمقاطعة كل المؤسسات والمتاجر الاستهلاكية التي تحمل أسماء إسلامية مع المطالبة بتحديد الأصناف الاستهلاكية للمكون الإسلامي. ويلتقي النشاط العدائي الدموي للبوذيين في بورما وسيلان في أشكال الحقد الاجتماعي والاقتصادي والديني نحو الأقلية الإسلامية من شعب روهنغيا عصب العمالة الرخيصة المؤثرة في اقتصاديات ميانمار وتفضيلهم على العمال البورميين عاليي التكلفة وتمثل الطائفة الإسلامية في سيرلانكا عصب التجارة والزراعة فيها ويمثلون الطبقة الغنية النشطة اقتصادياً مما دفع البوذيين لمحاربتهم والسعي لإنهاء نشاطاتهم الخاصة باتباع الاعتداء المسلح والسعي لتطهير البلاد من المسلمين الأغنياء في سريلانكا.. ويلتقي الكاهن البورمي ويراتو مع زميله في العدوان الكاهن السيلاني جالا سارا تيرو واللذين التقيا سراً في العاصمة كولمبو وخططا لحملة التصفية العرقية للمسلمين في كل مناطق سيرلانكا. وعقد البرلمان السيرلانكي اجتماعاً طارئاً ووجه اعتذاراً للأقلية المسلمة وذكر رئيس البرلمان (باسم شعب سيرلانكا الموحد نود الاعتذار للمسلمين إزاء الاعتداء عليهم وتعرضهم لأعمال وحشية من جهات متطرفة غير مسؤولة). ونقلت صحيفة واشنطن بوست واسعة الانتشار هذا أمس بأن الحكومة المركزية السيرلانكية أعلنت حالة الطوارئ في منطقة كاندي ومحيط العاصمة كولمبو خوفاً من الهجمات الانتقامية من البوذيين أو الشباب المسلمين وتم تطبيق حظر التجوال منذ منتصف الليل في كل المناطق القلقة بعد حرق مسجدين ونهب محلات تجارية للمسلمين ونتيجة لهذا التصادم المسلح قتل شاب بوذي وجرح العديد من الشباب المسلمين في منطقة كاندي المشهورة بالسياحة ومزارع الشاي. إن سياسة الإبادة الجماعية الفاشية التي تنفذها العصابات الكهنوتية البوذية في ميانمار وسيرلانكا ضد المسلمين بتخطيط مسبق عدائي لإبادة المواطنين المسلمين بوسائل تمثل أقذر صنوف التمييز العرقي والديني ومعاداتها لقوميتهم منع ممارسة ودينهم يتعارض ويتنافى مع نصوص الميثاق الدولي لحقوق الإنسان وكل المعاهدات والمواثيق الإنسانية والتي جاءت بها معاهدات جنيف وميثاق تأسيس الأمم المتحدة والقوانين الدولية إنها دعوة لمنظمة العالم الإسلامي وكل المراجع الدينية في العالم لنصرة حق الحياة للمسلمين في دول شرق آسيا.. وأتمنى على المجتمع الإسلامي والدولي أن يفيق من سباته العميق!.
مشاركة :