جاء ذلك في تصريحات أدلت بها المسؤولة الأمريكية، في الموجزي الصحفي اليومي لها، من مقر وزارتها بالعاصمة واشنطن، حيث قيمت خلالها عملية "غصن الزيتون" بعفرين، والمباحثات الجارية بشأن منبج. وأضافت ناورت قائلة "نجري مباحثات عدة مع تركيا (بشأن مبنج)، فالأسبوع الماضي أجرينا اجتماعات استمرت يومًا ونصف اليوم مع مسؤولين أتراك، ولا زلنا نعمل معًا من أجل التوصل لاتفاق". تجدر الإشارة أن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أدلى الأربعاء بتصريحات أكد فيها أن هناك مباحثات مع الولايات المتحدة بشأن منبج، وأنهم يواصلون العمل من أجل تطبيق نموذج منبج بين البلدين. يذكر أنّ تركيا والولايات المتحدة، توصلتا خلال الزيارة التي أجراها وزير الخارجية الأمريكي المُقال ريكس تيلرسون إلى أنقرة مؤخراً، إلى اتفاق بشأن تشكيل آلية عمل مشتركة، لمناقشة الخلافات القائمة بين البلدين. وتتضمن هذه الآلية إنشاء 3 آليات عمل ثنائية، على أن يكون فريق العمل الأول متخصص بالعمل المشترك حول تنظيم "فتح الله غولن" الإرهابي، والقضايا القنصلية بين الجانبين. وتُعنى المجموعة الثانية بالملف السوري وقضايا التعاون لهزيمة تنظيم "داعش" والمجموعات الإرهابية الأخرى، حيث سيقوم الفريق ببحث كيفية التزام واشنطن بتعهداتها التي قطعتها لتركيا حول منبج، وتوفير الأمن للمناطق المحررة من "داعش"، ومسألة الحل السياسي بسوريا. أما فريق العمل الثالث، فسيهتم بمسألة الحرب المشتركة ضد منظمة "بي كا كا" الإرهابية. - عفرين ليست منطقة عمليات لنا وفي سياق آخر، وخلال رد منها على سؤال صحفي حول مزاعم تقول إن "هناك مدنيين سقطوا في عفرين"، قالت ناورت "لا يمكنني تأكيد صحة هذه الأنباء، فنحن لا نقوم بأية عمليات في عفرين التي ليست منطقة عمليات لنا". وزعمت الناطقة الأمريكية أن العملية التي يقوم بها الجيش التركي في عفرين "شتت الانتباه" عن محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي الذي تعتبر مواجهته أولوية للولايات المتحدة، بحسب قولها. وجددت ناورت تأكيدها على أن قرار وقف إطلاق النار بعموم سوريا الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي في وقت سابق، يشمل مدينة عفرين. وأصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع، في 24 فبراير/شباط الماضي، بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوماً بعموم سوريا. ومنذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيشان التركي و"السوري الحر"، في إطار "غصن الزيتون"، المواقع العسكرية لتنظيمي "ب ي د/بي كا كا" و"داعش" الإرهابيين في عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار. - وضع تيلرسون في وزارة الخارجية في شأن آخر، تطرقت ناورت إلى الوضع الأخير لوزير الخارجية المقال، ريكس تيلرسون، وذكرت أنه سيظل حاملًا لصفة وزير الخارجية حتى 31 مارس/آذار الجاري. وأشارت إلى أن تيلرسون سيجري العديد من المباحثات في الوزارة، إلا أنه نقل مسؤولياته في البرنامج اليومي للعمل بالخارجية، إلى مساعد الوزير، جون سوليفانا. والثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر"، إقالة تيلرسون، وتعيين رئيس وكالة الاستخبارات المركزية، مايك بومبيو، خلفًا له. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :