قصة الفيلم مأخوذة عن حادثة تاريخية مشهورة حدثت عام 1881، وتُعرف باسم "حادثة اكتشاف خبيئة الدير البحري"، والتي أعاد شادي عبدالسلام صياغة أحداثها، حيث تدور الأحداث حول الشاب "ونيس" الذي آل إليه بعد وفاة والده سر موقع مخبأ مومياوات كانت تعيش على سرقتها قبيلته (قبيلة الحربات)، وهذا المخبأ يحوي مومياوات لأكثر من 40 فرعونا من أشهر فراعنة مصر نقلتها كهنة آمون في مكان سري بباطن الجبل لحمايتها من التشويه والنهب. وتتوالى أحداثه وسط جو مهيب بين أطلال الحضارة المصرية القديمة. والمخرج شادي عبدالسلام بالإضافة لكونه مخرجًا استثنائيًا فهو أيضًا كاتب سيناريو ومصمم للديكور والملابس ورسام ومصور ومعماري، فقد قام بتصميم الملابس والديكورات الخاصة بأفلام مهمة في السينما المصرية منها أفلام تاريخية مثل: "الناصر صلاح الدين"، "واسلاماه"، "رابعة العدوية"، "أمير الدهاء"، وأفلامًا أخرى مثل "الرجل الثاني"، "الخطايا"، "بين القصرين" وغيرها، كما عمل في أفلام عالمية مثل فيلم "كليوباترا" الشهير للمخرج الأميركي "جوزيف مانكوفيتش" وكان من بطولة إليزابيث تايلور وريتشارد بيرتون، وهو الفيلم الحائز على العديد من الجوائز منها 4 جوائز "أوسكار" عام 1964، وفيلم "فرعون" للمخرج البولندي "جيرزي كافليروفيتش" والذي رشح كأفضل فيلم أجنبي في مهرجان كان السينمائي عام 1966 كما رشح لجائزة "أوسكار" عام 1967. ويذكر أن مكتبة الإسكندرية تضم المعرض الدائم "عالم شادي عبدالسلام" والذي يحتوي على مجمل أصول أعمال المخرج الكبير من تصميمات لمشاهد سينمائية وملابس واكسسوارات، بعضها تم تنفيذه وبعضها لم يتم، كما يضم المعرض بعض أدوات الرسم الخاصة به، وقطع أثاث كانت بمنزله قام بتصميمها بنفسه، وبعض مقتنياته الأخرى ومكتبته الخاصة، وبالمعرض أيضًا توجد "قاعة آفاق"، وهي قاعة تعرض بها يوميًا الأفلام التي أخرجها شادي عبدالسلام، وبعض الأفلام التي شارك بها كمصمم للملابس والديكور. يبدأ عرض الفيلم في السابعة مساءً بقاعة المسرح الصغير بمكتبة الإسكندرية، ويعقب العرض مناقشة حول الفيلم. وتتيح مكتبة الإسكندرية زيارة معرض "عالم شادي عبدالسلام" طوال فترة العرض وحتى العاشرة مساءً من نفس اليوم. أحمد فضل شبلول
مشاركة :