حمل عدد من النساء الرائدات بشرق السعودية، على عاتقهن، النهوض بالكتاب العربي، معتبرات ذلك جانباً إبداعياً، ومحركا أساسيا وحقيقيا للنهوض في كافة المجالات، بما فيها القطاع التربوي والتعليمي والثقافي. السيدة الأميركية الدكتورة "سالي التركي" تسعى دائما إلى إيجاد البيئة المناسبة لاحتضانها والاستفادة من مخرجاتها، راسمة الطريق لكيفية تمكين الشباب في مجتمعاتهم، عبر منظومة تعليمية مجتمعية متماسكة، يحكمها فعل المشاركة الشاملة. انبرت "سالي" بالاضطلاع بتجربة استثنائية رائدة، واغتنمت الفرص لتترك بصمتها في سلك التعليم، وبثت روح نهضة تعليمية جديدة، ووضعت استراتيجيات تواكب التقنيات الحديثة المستخدمة، وتوفير برامج تعليمية غير تقليدية، وتبنت خططاً لإصلاح التعليم وتطويره وتحديث مناهجه وأساليبه، بما يمكنها من مواجهة المتغيرات والاتجاهات التربوية الحديثة المعنية بأنماط السلوك وأنماط التفكير. جاءت " #سالي " إلى مدينة الظهران شرق #السعودية، قبل أكثر من خمسين عاماً برفقة زوجها السعودي #خالد_التركي، وتقول إنها أحبت المدينة منذ اللحظة الأولى، وقررت أن تُربي أطفالها، وتستقر فيها مع زوجها الذي بدأ مشروعاً تعليميًّا في المنطقة الشرقية، التي تصفها بأنها أكثر من مدينة، إنها "قريبة لقلبها فهي ابنة البلد الذي عشقته ولن تتوانى أبدًا عن خدمته"، كونها شعرت فيه منذ البداية بترحيب عائلة زوجها والمجتمع السعودي. بعد زواجها، استقرت في المنطقة الشرقية، وعملت في بدايتها كمعلمة للغة الإنجليزية، واكتسبت #الجنسية_السعودية من زوجها، ومنذ ذلك الوقت استثمرت كل حياتها في التطوع والعطاء، أحبت اللغة العربية وتعلمتها وتكلمت بها، وشاركت في دعم برامج اللغة العربية، وقامت بترجمة العديد من الكتب التربوية وقصص الأطفال المترجمة من #اللغة_الإنجليزية للغة العربية، بهدف الإصلاح التربوي في العالم العربي، والتزمت بدورها ودعمها لحركة الترجمة والنشر العربي، ولا تتوانى عن استثمار أيّ فرصة يمكنها أن تنقل واقع اللغة العربية المحلي إلى أفق جديد من النهوض والتميّز. تمتلك "سالي" إرادة قوية للنهوض بالتعليم وتعمل على توفير الكتب ووسائل المعرفة للأطفال، وتسعى لتعزيز استخدام #اللغة_العربية في المشهد التعليمي، بالتزامن مع تدريس اللغة الإنجليزية، والحفاظ على استخدام اللغتين بمستوى واحد متفق، دون مزاحمة اللغة الأم، لتحقيق التوازن المطلوب بين الحفاظ على الهوية الوطنية للطلبة وانتمائهم، وتمسكهم بلغتهم العربية من جهة، ومتطلبات #التعليم المتطور وضرورة تمكينهم من مهاراتها، وأهمها مهارة اللغة الإنجليزية، التي أصبحت اليوم لغة العصر من جهة أخرى، لتصل إلى نوعٍ من المساواةِ التعليميةِ، وإلى لغة موحدة ومعارف ومفاهيمَ أساسيةً، لتصبحَ الأداة التي بها نمكن المتعلم من الإطلالةِ على عوالمَ مختلفة. وتهدف "سالي" إلى غرس وتعزيز قيمة العطاء بأشكاله المادية والمعنوية في نفوس الطلاب والطالبات، والاهتمام بإحداث أثر إيجابي في المجتمع محليًّا ودوليًّا، متخذة من التعليم وسيلة تعلم وإلهام، ليكون بمثابة استمرار لهذا الاهتمام في دعم القراءة وتعزيز التعلم النشط، والتعبير الإبداعي باللغة العربية، وبناء الشخصية العربية من خلال التعليم والإبداع.
مشاركة :