جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الختامي الذي عقده اليوم الجمعة جاويش أوغلو، مع نظيريه الإيراني جواد ظريف، والروسي سيرغي لافروف، في العاصمة الكازخية أستانة، عقب انتهاء اجتماع وزارء خارجية الدول الضامنة لمسار أستانة. واعتبر جاويش أوغلو الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية في مستوى الكارثة الإنسانية، مضيفا "تحدثت مع الوزيرين (لافروف وظريف) من أجل تحسين الوضع الذي تسبب به النظام في الغوطة، وأكدنا على ضرورة التفرقة بين الإرهابيين والمدنيين". وأكد جاويش أوغلو على ضرورة عدم التسوية بين المنظمات الإرهابية والمعارضة المعتدلة، وشدد على ضرورة وضع استراتيجيات عملية من أجل التفرقة بين الفريقين. وأضاف أن قيام النظام بوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية أمر ملح. وتابع "ترى تركيا أنه من غير المقبول قصف المدنيين بدون تفرقة تحت ذريعة مكافحة الإرهاب. نحن عازمون على فعل كل ما يلزم من أجل الحيلولة دون تكرار سيناريو حلب في الغوطة الشرقية". وأفاد أن "تحييد الإرهابيين أمر مهم بالطبع، ومن غير الممكن قبول مهاجمة الإرهابيين لبعثة روسيا أو أي دولة، إلا أن قصف المدنيين في الغوطة وقتل النساء والأطفال من أجل القضاء على الإرهابيين هناك ليست استراتيجية صحيحة". وقال جاويش أوغلو "نقدر جهود روسيا في مجال المساعدات الإنسانية لكن علينا التأكيد على أن تلك الجهود ليست كافية. علينا أن نكون أكثر حزما بخصوص إيصال المساعدات في أقرب وقت ممكن لجميع المناطق المحاصرة دون تفريق". وأعرب جاوش أوغلو عن امتنانه لعقد اجتماع مجموعة العمل حول المحتجزين، أمس، والتي تعمل على موضوعات الإفراج عن المحتجزين وتسليم الجثامين والبحث عن المفقودين. وأضاف أنه من المفيد بدء العمل في أسرع وقت ممكن في لجنة كتابة الدستور التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر الحوار السوري بسوتشي، وسيتم العمل بشكل مشترك بين الدول الثلاث من أجل تسهيل العملية. وأشار جاويش أوغلو أن الاجتماع المقبل لزعماء الدول الضامنة لمسار أستانة، من المزمع عقده في إسطنبول، 4 أبريل/نيسان المقبل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :