في مفارقة غريبة؛ اكتشفت "عاجل" أن الشهيد النقيب محمد العنزي، الذي توفي الثلاثاء (4 نوفمبر 2014) خلال تبادل إطلاق النار مع "خلية الأحساء"، كان قد أصيب في أحداث الرس التي وقعت يوم 3 إبريل عام 2005. وأصيب "الملازم العنزي" في عام 2005 ضمن 19 رجل أمن آخرين بإصابة طفيفة نجمت عن شظايا قنابل ألقاها إرهابيون على قوات الأمن خلال تبادل إطلاق النار مع مجموعة مسلحة بمدينة الرس في منطقة القصيم. وتعود وقائع الحادثة عندما قتلت قوات الأمن السعودية يوم 3 إبريل عام 2005 6 إرهابيين كانوا مختبئين في منزل بمدينة الرس في منطقة القصيم (400 كلم شمال غربي العاصمة الرياض) بعد حصارها الموقع، ثم اقتحامه، وتمكنت القوات وقتها من القبض على مجموعة من المطلوبين، وبعد التحقيق معهم توصلت إلى معلومات تفيد بأن مجموعة أخرى من الإرهابيين سيفدون إلى مدينة الرس، وأن بينهم مطلوبين مهمين. وقد بدأت العملية التي أصيب فيها العنزي فجرًا واستمرت 11 ساعة حيث تم رصد الموقع، وهو منزل مستأجر تعود ملكيته إلى متقاعد من سلك القضاء، الذي كانت تتخذه مجموعة من الإرهابيين مكانا للاختباء وتخزين السلاح، وتوجهت آليات من قوات طوارئ منطقة القصيم مدعومة بالطائرات المروحية إلى حي الجوازات في مدينة الرس للقبض على المختبئين في منزلين واستراحة في الحي. وبادرت المجموعة الإرهابية بإطلاق النار بشكل كثيف على أجهزة الأمن، مستخدمة أسلحة ثقيلة منها قذائف (آر بي جي)، حيث تم على الفور إعطاب سيارتين تعودان لأجهزة الأمن، إضافة إلى أخرى تعود لمواطن كانت متوقفة في المنطقة المحاصرة. وبعد نحو 9 سنوات، كان البطل العنزي على موعد مع ربه، حيث استشهد الثلاثاء (4 نوفمبر 2014) خلال مشاركته في مطاردة العناصر الإرهابية المنتمية لـ"خلية الأحساء" والتي شاركت في حادث إطلاق النار على مواطنين بقرية الدالوة في الأحساء، مساء الاثنين (3 نوفمبر 2014).
مشاركة :