كشفت مصادر مطلعة في محافظة الأنبار ل "الرياض" تفاصيل مذبحة عشيرة البونمر والتي تجاوزت 500 قتيل وقالت في توثيقها للمجزرة إن العشيرة والتي عرفت بقتالها للتنظيمات المتطرفة متمثلة ب"القاعدة"والتي أخرجتها من المحافظة بعد قتال عنيف في عام 2006م بالإضافة إلى قيامها بمواجهة تنظيم "داعش"في الآونة الأخيرة مضيفة بأن العشيرة كانت هدفا للعناصر الإرهابية والذين كانوا فيما مضى يقاتلون تحت لواء "القاعدة"الذي تضرر كثيرا في معكرته مع العشيرة وقتل على إثرها العشرات من أفراد "القاعدة"على أيدي أبناء البونمر الذين تصدوا لهم. وأوضحت المصادر أن الطريقة الوحشية التي تم فيها تصفية المقاتلين والنساء والأطفال والشيوخ جاءت نتيجة الثأر الذي تبنته عناصر "داعش" الذين أرادوا الانتقام من العشيرة والتي أطاحت "بالقاعدة" وطهرت مناطق الأنبار من الإرهابيين. وأبانت بأن المذبحة حدثت جراء نفاد ذخيرة عناصر عشيرة البو نمر مشيرة بأنه جرى اتفاق بين شيوخ العشيرة وبين قادة التنظيم الإرهابي على ضرورة مغادرة الجيش والشرطة لمواقعهم بشرط عدم المساس بأي شخص من البو نمر وهذا ما حدث لكن "الدواعش" نقضوا العهد وصفوا أفراد العشيرة المتواجدين بالكامل في قضاء هيت في ظل عدم إمداد الحكومة العراقية للعشائر بالسلاح بسبب اتهامها لهم ببيع السلاح لداعش. وتسود حالة من الخوف والقلق في الأوساط العراقية من تعرض عشائر أخرى للأذى على أيدي التنظيم الإرهابي في حالة وصولهم إلى الرمادي وعدم صدهم من قوات الجيش.