هوى مؤشر الأسهم السعودية بنحو 3.5 في المائة ليغلق عند 9784 نقطة أمس متأثرا بعوامل سلبية تحيط بأسهم القطاعات القيادية. ولم تعوض السوق الكثير من خسائرها كالعادة، لتتضح سيطرة البائعين في السوق، حيث حاول المؤشر التماسك عند منطقة الدعم 10035 في مطلع الجلسة إلا أن الضغوط البيعية أفقدته حاجز الدعم مما أسهم في تزايد حدة البيع الناتجة من تفعيل المضاربين وقف الخسارة. يذكر أن المؤشر العام كان فعليا في اتجاه سلبي منذ الإثنين ما قبل الماضي حيث فشل في تجاوز متوسط 21 يوما عند 10339 نقطة، وكان المؤشر خاسرا نحو 2 في المائة حتى جلسة أمس الأول. وقاد التراجعات القطاع البتروكيماوي الذي ساهم بنحو 27 في المائة من تراجع المؤشر العام، ويأتي ضعف أداء القطاع في ظل تراجع ربحيته وتراجع أسعار منتجاته، يليه القطاع المصرفي بنسبة 22 في المائة، ويأتي تراجعه مع إقرار شرط تقديم دفعة أولى 30 في المائة من قيمة العقار عند طلب التمويل من المصارف، مما يقلل من الطلب على التمويل ويؤثر في الربحية، إلا أن عدم ظهور النتائج المالية عقب الإقرار لا يظهر مدى حجم التأثير، لكنه يبقى عاملا مرشحا لأن يكون ذا تأثير سلبي في إيرادات المصارف، ما لم تعوض تراجع الطلب على التمويل العقاري بمنتجات تمويلية أخرى. وحل ثالثا قطاع الاتصالات، وقاد سهم شركة اتحاد الاتصالات" موبايلي" تراجعات القطاع بعدما أعلن عن نتائجه المالية وعاد السهم للتداول. ولا يمكن تعليق سبب تراجع السوق إلى نتائج "موبايلي" لكون السوق تداول يوم أمس الأول بعد إعلان الشركة وحقق ارتفاعا. وجرى تداول سهم الشركة دون 80 ريالا والتي تشكل حاجز دعم مهما مما سيعرض السهم لتراجعات حتى مستويات 63 ريالا وهي تتوافق مع الاتجاه الصاعد الرئيسي للسهم، وتعد المستويات المستهدفة متكونة فنيا حيث السهم شكل نمطا فنيا خلال عام وأربعة أشهر ماضية على شكل قمتين مزدوجتين بين مستويات 80.75 و 98.50 ريال التي تشكل أعلى سعر وصل إليه السهم منذ أبريل 2006م. والسهم حقق قفزات سعرية متوالية بدأها في نهاية 2008م عند سعر 19.90 ريال حتى وصل 98.50 ريال محققا نموا بنحو 394 في المائة خلال ستة أعوام. وستأتي الضغوط البيعية نتيجة لتداول السهم عند أدنى سعر منذ يناير 2013م، مما يجعل المضاربين وحتى بعض المستثمرين يحققون خسائر رأسمالية ويدفعهم للبيع لوقف الخسارة وهذا ما سيوصل السهم لمستويات أدنى. إلا أن التراجعات ستكون محدودة على المدى القصير، نظرا لتمتع الشركة بإيرادات وتوزيعات نقدية ومنتجات ذات تنافسية، حيث إنها تسيطر على أكثر من 60 في المائة من الشبكة الوطنية للألياف البصرية والتي من خلالها تستطيع أن تقدم خدمات متعددة لقطاعي الأفراد والأعمال، حيث الأخير يحقق نسب نمو عالية في الشركة. وتركز الشركة على قطاع الأعمال في استراتيجيتها في تحقيق النمو بحسبما ذكرت في إعلانات سابقة. وأي تراجعات في سعر السهم ستحسن المؤشرات المالية والفنية له. والمؤشر العام بعد التداول دون 10035 نقطة أصبح يسعى للوصول إلى 9712 نقطة، وأشير في تقرير الخميس الماضي إلى أن كسر حاجز 10035 نقطة سيوصل المؤشر إلى مستويات 9700 نقطة. ولا يزال المؤشر العام يحافظ على مساره الصاعد للمدى الطويل حتى الآن طالما لم يتداول دون 9350 نقطة. الأداء العام افتتح الجلسة عند 10141 نقطة ولم يحقق ارتفاعا في مطلعها، ليتجه نحو أدنى نقطة في الجلسة عند 9750 نقطة خاسرا 3.85 في المائة، قبل الإغلاق عوض المؤشر جزءا من خسائره ليغلق عند 9784 نقطة فاقدا 357 نقطة بنسبة 3.52 في المائة. وارتفعت قيم التداول 45 في المائة لتصل إلى 8.4 مليار ريال، وارتفعت الأسهم المتداولة 54 في المائة، لتصل 255 مليون سهم متداول. وارتفعت الصفقات 5 في المائة لتصل إلى 132 ألفا. أداء القطاعات تراجعت جميع القطاعات، وتصدرها "النقل" بنسبة 7.22 في المائة، يليه قطاع الاتصالات بنسبة 6.34 في المائة، وحل ثالثا قطاع البتروكيماويات بنسبة 4.91 في المائة. واستحوذ قطاع البتروكيماويات على 20.4 في المائة من قيم التداول بتداولات بلغت 1.7 مليار ريال، يليه قطاع المصارف بنسبة 19.8 في المائة بتداولات 1.7 مليار ريال، وحل ثالثا قطاع التأمين بنسبة 10.8 في المائة بتداولات 912 مليون ريال. أداء الأسهم تم تداول 161 سهما في السوق، وارتفعت سبعة أسهم مقابل تراجع 153 سهما. تصدر المتراجعة "اتحاد الاتصالات" بنسبة 9.9 في المائة ليغلق عند 72 ريالا، يليه سهم "سبكيم" بنسبة 8.73 في المائة ليغلق عند 32.50 ريال، وحل ثالثا سهم "البحري" بنسبة 8.29 في المائة ليغلق عند 31.10 ريال. والأكثر ارتفاعا "مسك" بنسبة 1.8 في المائة ليغلق عند 18.45 ريال يليه سهم "دله الصحية" بنسبة 1.8 في المائة ليغلق عند 141.50 ريال وحل ثالثا سهم "الاتحاد التجاري" بنسبة 1.13 في المائة ليغلق عند 37.50 ريال. الأكثر تداولا سهم "الإنماء" بنسبة 21.4 في المائة بتداولات 1.2 مليار ريال، يليه سهم "سابك" بنسبة 17.3 في المائة بقيمة 1 مليار ريال، وحل ثالثا سهم "الشرقية للتنمية" بنسبة 7.4 في المائة وبقيمة 430 مليون ريال. * وحدة التقارير الاقتصادية