احتفل عميد الصيادين في ضباء العم حسن مبارك ابو لقفة مع أبنائه وأحفاده باصطياده سمكة من نوع عقام التي لا تقل خطورة عن الأسماك الشرسة مثل القرش المنتشرة بكثرة على شواطئ محافظة ضباء وذلك في مركز الضلعة باتجاه الشمال. وبين أبو لقفة لـ«عكاظ» أنه يهوى الصيد منذ أكثر من 30 عاما، مشيرا إلى أن نزول البحر علمه كثيرا في فنون الحياة، مثل الصبر والكفاح والجلد والشجاعة، خصوصا أن الصياد يعيش معلقا بين السماء والأرض في الليل والنهار، مبينا أن الأمواج العاتية دائما ما تخرج رجالا قادرين على الاعتماد على أنفسهم في جلب الرزق. واشار إلى أنه عاش كثيرا من المواقف القاسية خلال نزوله للبحر منها رؤيته طفلا طغيرا لا يتجاوز العاشرة من عمره في قارب نزهة يلوح له بيديه ويستنجد به، وحين اقترب منه وجد والده ملقى في القارب في غيبوبة بعد أن ارتفع لديه الضغط، مبينا أنه ترك رحلة الصيد وعمل على إنقاذ الطفل ووالده واستطاع أن يسعفه قبل الاتصال بالمسؤولين بوحدة البحث والإنقاذ. وألمح أبو لقفة إلى أن أسرة الطفل كانت تعيش حالة من الرعب خشية أن يحدث مكروه لهما، لافتا إلى أن من يجهل البحر ولا يعلم خفاياه وأسراره يكون معرضا للعديد من المخاطر التي لا تحمد عقباها. وروى تفاصيل اصطياده لسمكة العقام في مركز الضلعة، ويزيد وزنها على 25 كيلوجراما ويبلغ طولها 1.80 متر وذلك من طريق خيط عيار 120، لافتا إلى أن السمكة قاومته بشدة، لكنه تغلب عليها بعد معركة دامت 30 دقيقة. وذكر أن جميع أبنائه يهوون الصيد منذ الصغر حيث يعد ابنه الكبير خالد المتقاعد من حرس الحدود صيادا ماهرا يجلب الاسماك من مواقع عديدة في شواطئ ضباء، مشيرا إلى أن الصيف يعد من أفضل المواسم للصيد، فالاسماك تكون قريبة من سطح البحر بحثا عن الأجواء اللطيفة، بينما تغوص في الاعماق في الشتاء بحثا عن الدفء. إلى ذلك، اتفق ريان وريتاج حفيدا العم حسن ابولقفة أنهما يستمتعان بوجبات الاسماك والكائنات البحرية التي تقدمها أمهما على الموائد
مشاركة :