الرياض ( صدى ) : كشف رئيس شركة المملكة القابضة الأمير الوليد بن طلال، أن برج المملكة سيصعد طابقاً كل أربعة أيام خلال الفترة المقبلة، بعد أن تم الانتهاء من الأساسات خلال الأشهر الماضية، وتوقع أن يتم الانتهاء من بناء البرج بداية عام 2018، ولم تعلن شركة جدة القابضة حتى يوم أمس الرقم النهائي لطول البرج، مشيرة إلى أنه سيتجاوز الـ1000 متر وقد يصل إلى 1300 متر، متوقعة أن تصل التكلفة الإجمالية للمدينة لنحو 20 مليار دولار، منها 4.6 مليارات لبرج المملكة. وأضاف الأمير الوليد بن طلال أن المشروع بني على مساحة تتجاوز الـ5 ملايين متر مربع، وسيبنى في المرحلة الأولى أرضا مستقطعة بمساحة مليون ونصف المليون، من ضمنها 100 ألف متر مربع مسخرة للبرج، مضيفا أن مشروع مدينة المملكة في جدة، عملاق وجبار ويستمر العمل فيه لأكثر من عشر سنوات للانتهاء منه، وأوضح أنه من المتوقع أن تصل التكلفة الإجمالية لعشرين مليار دولار، وبعدد سكان يصل لنحو 180 ألف فرد، وأشار إلى أن هذه المدينة ستكون نواة لجدة الجديدة. وأفاد الوليد بأن شركة المملكة القابضة سبقت وأن أهدت السعودية برج المملكة والذي كان أعلى برج في المملكة منذ سنوات، والآن يهدي السعودية أعلى برج في العالم. وأشار الوليد إلى أن مثل هذا المشروع لا تقدم عليه أي شركة في العالم، نظراً للعمل الجبار، وقال لذلك نحن لم نعلن الرقم النهائي لطول البرج الذي قد يصل إلى 1200 أو 1300 متر. وعن تمويل بناء المدينة قال الوليد إن التمويل مؤمن 100% ولا نقاش ولا غبار حوله، عبر عدة شركات هي مجموعة بخش وبن لادن والشربتلي، والتمويل مضمون، ولن يكون هناك تأخير في بناء البرج، فالتأخير سيعود على شركة جدة الاقتصادية بالخسائر، لذلك لا مجال للتأخير، فالمقاول عليه شروط ملتزم بتحقيقها. وحول رأيه في مشاريع وزارة الإسكان قال الوليد أنا أرى كأي موطن أن الوزارة لم تنجح في مشاريعها التي يطمح لها كل مواطن ومواطنة سعودية، ونحن في مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية نحاول أن نملأ الفراغ بقدر المستطاع، عبر عشرة آلاف وحدة سكنية نسلمها سنوياً لأفراد شريحة الدخل المنخفض الذين يقل دخلهم عن ثلاثة آلاف ريال. وحول تأثر الاقتصاد السعودي بانخفاض أسعار النفط أشار الوليد إلى أن ميزانية المملكة تعتمد 90% على النفط، وأن هذا يعتبر خطأ فادحا لأن دولة بحجم السعودية قوة تاريخية وجغرافية واقتصادية ودينية، من الخطأ أن تعتمد على البترول كسلعة أساسية. وبين الوليد أنه في حال انخفاض سعر البترول إلى ما دون 80 دولارا اليوم، بعدما كان 120 دولارا، قد تواجه المملكة عجزا في 2015، وبالتالي ستضطر لاستعمال احتياطاتها، وقال لذلك أنا طالبت وأطالب الآن بتفعيل ممتلكات المملكة الخارجية التي هي بالتريلونات، كما هو معلوم، وأطالب بتفعيل فورا إنشاء صندوق سيادي، مثلما هو الحال في عدة دول أخرى ذات احتياطات نقدية كبيرة، وأطالب بأن العوائد منه لا تكون فقط بين نص وواحد في المئة، أي لا تستمر في السندات الأميركية والأوروبية التي عائدها منخفض جدا، بل تفعليها لكي تكون رافدا قويا لميزانية الدولة بعوائد تصل إلى 6%، لأن هذا من الممكن أن يوفر 100 مليار ريال سعودي، أي نحو 20% من ميزانية الدولة، وأطالب أيضا بتخفيض النفقات في عام 2015، لأن الرقم الحالي للميزانية يعتبر رقما توسعيا، وقد لا تتحمله المملكة، ولا بد أن نوازن بين مصاريفنا وإيرادتنا. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة جدة الاقتصادية منيب حمود، أن البرج سيشمل 8 طوابق إخلاء مزدوجة الارتفاع ومقاومة للحريق موزعة على طول المبنى، وهذه التجهيزات تفوق المعدلات المطلوبة عالمياً أو المتوفرة في أي مبنى آخر. وسيضم البرج 58 مصعداً عالي السرعة، إلى جانب أسرع المصاعد المزدوجة في العالم (تتكون من عربتين متصلتين رأسياً) تتحرك بسرعة 12 متر/ثانية، وتتميز هذه المصاعد بقدرتها على توليد الطاقة أثناء حركتها، بما يجعلها تسهم في توفير الطاقة وحماية البيئة، إلى غير ذلك من المميزات والخدمات التي ستجعل برج المملكة معلماً عالمياً مميزاً يضاف إلى ما تفخر به المملكة العربية السعودية وشعبها من معالم حضارية فريدة، ويضم برج المملكة 170 طابقاً.
مشاركة :