أظهرت مسوح نشرت نتائجها اليوم الأربعاء تسارع نمو قطاع الأعمال بوتيرة أضعف من المتوقع في أكتوبر تشرين الأول رغم الخفض الكبير للأسعار بما لا يترك سببا يذكر للتفاؤل بشأن الأشهر القادمة. وتخفض الشركات الأسعار منذ أكثر من عامين ونصف العام وقلصتها الشهر الماضي بأكبر وتيرة منذ أوائل عام 2010 حين كانت منطقة اليورو تغرق في أزمة مالية. ومن شأن ضعف النمو واستمرار انخفاض الأسعار أن يزيد من الضغط على البنك المركزي الأوروبي في وقت يكافح فيه لتجنب انكماش الأسعار والخروج بمعدل التضخم الذي بلغ 0.4 بالمئة في أكتوبر تشرين الأول مما سماها "منطقة الخطر" ودفعه إلى المستوى المستهدف. وبلغت القراءة النهائية لمؤشر ماركت المجمع لمديري المشتريات 52.1 بزيادة طفيفة عن قراءة سبتمبر أيلول التي بلغت 52.0 أدنى مستوى في عشرة أشهر. ويستند المؤشر إلى مسوح تجرى على آلاف الشركات في المنطقة ويعتبر مؤشرا جيدا للنمو. وهذا هو الشهر السادس عشر الذي يتجاوز فيه المؤشر مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش. وانخفض المؤشر الفرعي لأسعار المنتجات إلى 47.1 من 48.5 في سبتمبر أيلول وهي أدنى قراءة منذ فبراير شباط 2010. ونزل مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات المهيمن في منطقة اليورو إلى أدنى مستوياته في سبعة أشهر عند 52.3 من 52.4 ولا يوجد مجال يذكر لتحسنه بصورة أكبر هذا الشهر. وواصل مؤشر مديري المشتريات الفرنسي هبوطه دون مستوى الخمسين بينما أبدى المؤشر الإيطالي ركودا اقتصاديا. وأظهر المؤشر المجمع لألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا انحسار وتيرة النمو مقارنة مع الشهر الماضي.
مشاركة :