من جانبه نوه المدير التنفيذي لأعمال الزيت في منطقة الأعمال الجنوبية بالوكالة في أرامكو السعودية المهندس بدر بن فهد القدران بأن مبادرة أرامكو السعودية بالمساهمة في هذه الفعالية نابع من إيمانها بدورها حيال المحافظة على الموارد المتاحة بجميع أشكالها والبحث عن أفضل الطرق للاستفادة منها، مؤكداً أن الورشة تأتي في وقت يتزايد الحديث فيه عن البيئة وأهمية حمايتها والمحافظة عليها، مشيراً إلى العديد من البرامج التي نفذتها أرامكو السعودية والتي من شأنها حماية البيئة والمحافظة عليها، كإنشاء "إستراتيجية تثقيف وتشجيع الموظفين وأفراد عائلاتهم والمجتمع المحلي"، وكذلك دعم الصناعات المحلية بما يحقق تعزيز معرفة اقتصاديات البيئة ورفع مستوى الوعي البيئي لديهم. وكشف عن إحصائيات تهتم بالمخلفات الزراعية في المملكة والتي يقدر حجمها بأكثر من 10 ملايين طن سنوياً ، فيما تقدر المخلفات النباتية وحدها بأكثر من 1.5 مليون طن سنوياً ، وتزيد مخلفات جريد النخل على أكثر من 300 طن سنوياً ، وتقدر مخلفات التمور بأكثر من 100 ألف طن، مؤكداً أنها أرقام تدعو القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمعات المحلية لتضافر الجهود والقيام بدور فاعل في تشجيع ودعم جميع الممارسات التي من دورها المحافظة على البيئة وتعزيز الاستفادة من الموارد الطبيعة من خلال إعادة التدوير. وشهدت الورشة حضور عدد كبير من الخبراء البيئيين ورجال الأعمال، والأكاديميين والمسؤولين في عدد من الجهات الحكومية، واستقطبت عدداً من الأوراق البحثية من أرامكو السعودية وجامعة الملك فيصل، و جامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومركز أبحاث النخيل والتمور، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الأوراق العلمية من بريطانيا وكندا والهند. وأكد المتحدث الرئيس في الورشة العلمية البروفسور "مارتن تانغاني" من مركز أبحاث الوقود الحيوي بجامعة " أدنبره نبير" ببريطانيا، أهمية الاستفادة من تدوير المخلفات الزراعية والتي تعد من المصادر الطبيعية المهمة، مفيداً أنه يمكن الحصول على قيمة مضافة من خلال تدويرها واستعرض البروفيسور مارتن أخطار إهمال هذه المخلفات الزراعية، حيث تصبح مصدراً من مصادر تلوث البيئة. يذكر أن الأوراق العلمية ناقشت في مجملها الآثار السلبية الناتجة عن الطرق التقليدية المستخدمة في التخلص من المخلفات الزراعية، واستعرضت الطرق الحديثة الصديقة للبيئة في إدارة وتدوير المخلفات الزراعية، وعدداً من التجارب العالمية الرائدة في مجال تدوير المخلفات الزراعية، وكذلك التشريعات والقوانين الدولية في مجالات تدوير ومعالجة المخلفات الزراعية. وسلطت جلسات الورشة العلمية الضوء كذلك على الفرص الاستثمارية المتاحة، والتي من شأنها تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مجالات إعادة تدوير المخلفات، مشيرةً إلى أن واقع تدوير المخلفات الزراعية في المملكة، والآثار البيئية السلبية الناتجة عن التخلص من المخلفات الزراعية بالطرق التقليدية، والتجارب المحلية والدولية الرائدة في الإدارة المتكاملة للمخلفات الزراعية، والفرص الاستثمارية والاقتصادية الواعدة في مجال تدوير المخلفات الزراعية، والاقتصاديات والتشريعات الدولية من إعادة تدوير المخلفات الزراعية، والآليات الاقتصادية والتشريعية لتحقيق الاستدامة في الإدارة البيئية للمخلفات. // انتهى // 17:06 ت م تغريد
مشاركة :