تابعت وزارة الخارجية على مدار الأيام الأخيرة بقلق بالغ التصعيد الإسرائيلي غير المبرر تجاه المسجد الأقصى والاقتحامات المتكررة لباحة الحرم القدسي الشريف ومنع المصلين المسلمين من أداء الصلاة بعد إغلاق المسجد، فضلا عن التغاضي عن التجاوزات التي تمس قدسية الحرم الشريف ومكانته لدى جموع المسلمين في العالم كله. وقد أجرت وزارة الخارجية خلال الأيام الأخيرة اتصالات مكثفة مع المسؤولين الإسرائيليين من خلال السفارة المصرية في تل أبيب ومن خلال القائم بالأعمال الإسرائيلي في القاهرة لحث الجانب الإسرائيلي على تفادى الإجراءات التصعيدية والعمل على تهدئة الوضع في الحرم الشريف، والتأكيد على الخطورة البالغة لاستمرار إغلاق المسجد في وجه المسلمين أو وضع قيود على أدائهم للشعائر والسماح للمستوطنين والمسؤولين الإسرائيليين باقتحام ساحة المسجد الأقصى لما سيكون لهذه الممارسات من عواقب وخيمة. وتم نقل رسائل واضحة تشدد على ضرورة اتخاذ ما يلزم لوقف التجاوزات واحتواء الموقف بشكل عاجل. كما تقوم البعثة المصرية في رام الله بالتواصل المستمر مع مفتي القدس والحكومة الفلسطينية للوقوف على التطورات على الأرض، وتأكيد تضامن مصر الكامل مع الشعب الفلسطيني في هذا الظرف الدقيق. وجددت وزارة الخارجية المصرية تأكيدها في هذا الصدد على مسؤولية (إسرائيل) باعتبارها دولة الاحتلال عن احترام حرمة وسلامة الأماكن المقدسة في القدس الشرقية وضرورة التزامها عدم تغيير الوضع القائم بأي شكل صريح أو ضمني أو تحت أي ذرائع، مع التنويه للتداعيات الخطيرة لمثل تلك الإجراءات التي تعتبر إهانة لمشاعر المسلمين وانتهاكاً جديداً للقانون الدولي. كما حثت المجتمع الدولي على التدخل والقيام بدوره درءاً لاحتمال انزلاق المنطقة مرة أخرى إلى دائرة العنف في وقت تواجه تحديات جمة.
مشاركة :