قالت مصادر بوزارة النفط الليبية إن حقل الشرارة النفطي أوقف الانتاج بعد سيطرة مجموعة مسلحة عليه. وقال عامل في الحقل النفطي الكبير في الجنوب إنه كان هناك إطلاق نار لكن لم يتسن الحصول على مزيد من التفاصيل. وبعد ساعات من الهجوم الأول كان العمال لا يزالون محصورين داخل مباني الشركة. وقال العامل الذي طلب عدم ذكر اسمه "لا يمكننا المغادرة. يوجد إطلاق نار." وقالت المصادر إن حقل الشرارة كان ينتج نحو 200 ألف برميل يوميا قبل إغلاقه. وتشهد المنطقة القريبة من الحقل - الذي يقع بعيدا في جنوب ليبيا حيث ينعدم الأمن - قتالا بين قبائل متناحرة. وأغلق محتجون الحقل مرتين في الإثني عشرة شهرا الماضية بهدف الضغط على السلطات لتلبية مطالب مالية وسياسية. وتشعر القوى الغربية بالقلق من اتجاه ليبيا صوب حرب أهلية نظرا لأن السلطات أضعف من أن تسيطر على مسلحين ساهموا في الإطاحة بمعمر القذافي في 2011 لكنهم الآن يتحدون سلطة الدولة ويريدون الحصول على سلطة ونصيب من إيرادات النفط. وشكلت العودة السريعة للنفط الليبي إلى السوق في الأشهر الماضية إضافة إلى المعروض الوفير من الخام وهو ما دفع الأسعار للهبوط بما يزيد عن 25 في المئة منذ يونيو حزيران رغم أن تنامي الاضطراب السياسي زاد من عدم التيقن بشأن مستويات الإنتاج والإمدادات في البلاد. وليبيا مقسمة بين قبائل متناحرة وفصائل سياسية وبها حكومتان تتنافسان على الشرعية منذ أن سيطرت مجموعة مسلحة من مدينة مصراتة على العاصمة طرابلس في أغسطس آب وهو ما دفع رئيس الوزراء عبد الله الثني الذي يحظى باعتراف دولي إلى الانتقال شرقا. وهوت أسعار العقود الآجلة لخام النفط القياسي العالمي برنت لأدنى مستوى لها في أربع سنوات 81.63 دولار للبرميل اليوم الأربعاء قبل أن تتعافى بدعم من تقارير عن حريق في خط أنابيب بالسعودية وإغلاق حقل الشرارة.
مشاركة :