قصص مأساوية يرويها "ذوي الأطفال" الذين حصدتهم نيران الغدر والخيانة

  • 11/6/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد :قصص مأساوية رواها عدد من ذوي الأطفال الذين حصدتهم نيران الغدر والخيانة في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء، لعل أبرزها ما حدث مع عيد المشرف (رجل أمن في تبوك) والذي فقد ابنه مهدي (13 سنة) في هذا الحادث الأليم. وقد روى كيفية تلقيه الخبر الفاجعة، موضحا أنه تلقى اتصالا منتصف الليل من زوجته، وعندما رد سمع منها عبارة ابنك مات ثم أغلقت الخط، حاول معرفة حقيقة ما حدث فاتصل بشقيقها والذي أبلغه بأنه حصل إطلاق نار من أشخاص مجهولين نتج عنه وفاة ابنه ضمن عدد من الضحايا. وعن هذه اللحظة تحديدا، يقول المشرف بحسب صحيفة عكاظ : ذهلت تماما من هول الموقف، ولم أستوعب ما أسمعه، وما أزال أتذكر آخر اتصال مع ابني قبل وفاته بيوم واحد حيث اتصل بي وطلب مني أن أحضر من تبوك لإصلاح الآيباد الخاص به، فوعدته بذلك ولكن للأسف كان القدر أسرع. أما شقيقة مهدي، فاطمة ذات الثلاث سنوات فما تزال تسأل عنه باستمرار وهي غير مدركة لما حدث. من جهته، بين والد الطفل عبدالله اليوسف، أن ابنه عبدالله (13 سنة) كان إلى جواره عندما فوجئوا بإطلاق النار تجاههم، حيث أصابته إحدى الطلقات وأردته قتيلا في الحال، فيما نجا هو من الحادث، متمنيا لو أنه كان مكان ابنه. اليوسف ذكر أنه شاهد الجناة مترجلين وهم يطلقون النار بشكل عشوائي. بدوره، روى الطفل جواد كيف نجا من الحادث الذي قتل فيه صديقه (عبدالله)، مفيدا أنهما كانا يسيران سويا أثناء الخروج من الحسينية، وفي لحظة فاجأهم إطلاق النار حيث أصابت طلقة غادرة صديقه عبدالله وهو يقف إلى جواره، فسارع إلى الاختباء للنجاة من إطلاق النار العشوائي، مؤكدا أن هذا المشهد سيظل عالقا في ذهنه طوال حياته. بدوره، قال عبدرب الرسول التريكي وهو جد لأحد الضحايا، إن هذا الحادث الإجرامي لا يقوم به إلا من تجرد من الإنسانية، خاصة أن معظم الضحايا من الأطفال الأبرياء. وذكر أنه حزين لفقد حفيده الذي كان يحتل لديه مكانه خاصة وأثنى على الدور الكبير الذي قامت به الأجهزة الأمنية وسرعة ضبط الجناة.

مشاركة :