كل الوطن- متابعات: “جمعية القلب السعودية” اقرت بوجود حالة من الفوضى وعدم الرقابة تهيمن على تخصص الإنعاش القلبي، مُقرّةً بوجود آلاف الشهادات المزورة والوهمية يحملها ممارسون من دون الحصول على تدريب حقيقي. الدكتور (هاني نجم) المدير العام للجمعية اكد “حصول الممارسين في مجال الطب، من الأطباء والفنيين والممرضين، على شهادات في تخصص إنعاش القلب الرئوي”، لافتاً إلى أن “هذا الأمر حساس جداً، لما فيه من تهاون من جانب عدد من المراكز الطبية، وافتقاد للبنية التحتية، ومنها الغرف الخاصة بالتدريب والكادر الطبي المتخصص والمادة العملية المتخصصة” وفقاً لـ”الحياة”. داعيا د (هانى نجم) الذي شارك أمس في المؤتمر الثاني لجمعية القلب الأوروبية السعودية الذي انعقد بجامعة الملك فيصل، المراكز الطبية الحكومية والخاصة إلى عدم قبول الممارسين في المجال الطبي، إذا لم يحصلوا على هذه الشهادة، مستغرباً من عدم تطبيق الهيئة الطبية السعودية هذا القرار، وقال: إذا كان الممارس تابعاً لمستشفى معروف، فلا بد أن يأخذها من هذا المستشفى. وذكر مدير جمعية القلب أن هناك “مراكز خاصة تقوم بمنح الممارس الطبي هذه الشهادة في مقابل مبلغ مالي، من دون حصوله حتى على فصل تدريبي واحد في مجال الإنعاش”، مشدداً على ضرورة مراقبة هذه المراكز، التي لا همّ لها إلا الكسب المادي، عبر منح الممارسين شهادات من دون ممارسة التخصص. وقال د نجم: أوقفت الهيئة الطبية السعودية عدداً كبيراً من هذه الشهادات، قبل نحو أربعة أعوام، فيما لا تزال بعض المراكز الطبية الخاصة تصدر هذه الشهادات. موضحا أنه “عندما تم اعتماد البوابة الإلكترونية، للتدقيق في هذه الشهادات، اعترضت هذه المراكز، وكان هناك رفض شديد على الدخول والتسجيل عبر هذه البوابة، التي حسمت هذا الأمر، بضرورة فحص متطلبات إصدار الرخصة الطبية للممارس الطبي”. كاشفا د نجم أن الجمعية بصدد “تطبيق قرار يلزم كل ممارس طبي بأن يحمل شهادة إنعاش القلب الرئوي، وسيدخل القرار حيز التطبيق خلال أربعة أشهر”، مؤكداً صدور هذه الشهادة عن طريق البوابة الإلكترونية للهيئة السعودية للتخصصات الطبية فقط، ما يوقف عمليات التلاعب والتحايل.
مشاركة :