«الثّقافة البحرينية» تحتفي بالفن السعودي ضمن فعاليات «الفنّ عامنا»

  • 11/7/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بسيرة المنامة في الفن واقتسام الجمال مع الشعوب، احتفت الثقافة ضمن برنامج "الفن عامنا" بمعرض "الفن السعودي الحديث والمعاصر، مجموعة المنصورية"، الذي دشنته وزارة الثقافة البحرينية بالتعاون مع مؤسسة المنصورية للثقافة والإبداع، البارحة في متحف البحرين الوطني، بحضور الأميرة جواهر بنت ماجد آل سعود رئيسة مؤسسة المنصوريّة للثقافة والإبداع، والأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، والأميرة نورة بنت محمد آل سعود والشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة في البحرين، إضافة إلى ضيوف حضروا من مختلف أنحاء العالم ومنهم شانسيتا سيسوات الأميرة الكمبودية ورافاييل هنري إسترامانت البارون البلجيكي وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والمعنيين بالنشاط الثقافي والفني في البحرين. وأكدت الأميرة جواهر بنت ماجد بن عبدالعزيز خلال افتتاح المعرض أن السعودية ترتبط مع البحرين بروابط الأخوة والعائلة، مشيدة بالدعوة التي تمّ توجيهها من قبل وزيرة الثقافة لاستضافة مجموعة المنصورية في متحف البحرين الوطني. كما أشارت إلى أن مجموعة المنصورية تقدّم لتيارات الفن السعودي منذ بداية نشأته، في نتاج الروّاد منذ الستينيات واستمرارا لتياراته المعاصرة في الجيل الفني الجديد وأعماله التفاعلية، مؤكدة أن المجموعة ماضية في التكامل والاستمرار في مواكبة النتاج الفني المتجدد. وقالت الأميرة جواهر: "لقد بدأ الفن عندي كحاجة شخصية وانتهى مسؤولية وطنية وإقليمية، بدأ كجهد فردي وانتهى كعمل مؤسساتي راسخ الأسس، وإنني لأشكر الشيخة مي وهي المثل الأعلى لكل العاملين في المجال الثقافي وذلك لاستضافتها مجموعة المنصورية. وإن مسؤوليتها ومسؤوليتنا نابعة من حسّ عميق بدور الثقافة، وإن رعاية الفن والثقافة هي رعاية واستنهاض لروح الشعوب والرؤى المتفوّقة لأفرادها". وأوضحت أن مدينة جدة تعتبر "عروسة الفن" كونها تعدّ مقرا لأكبر متحف مفتوح في العالم. وأردفت "فمنذ الستينيات قام رئيس بلدية جدة في ذلك الحين، الدكتور محمد سعيد فارسي بطرح فكرة مشاريع تجميل مدينة جدة وبدعم من المسؤولين ومن رجال الأعمال من أهالي المنطقة، تمكن من إحياء هذه المشاريع فأصبحت متنفسا للأهالي، فابتدأ الفن يترعرع في جدة". .. وأخرى تحكي الفن السعودي الحديث. وأكدت الأميرة جواهر أن جدة مدينة فنية حضارية شهدت الحركة التشكيلية منذ البداية، حيث شكّل الفن جزءا من البنية الأساسية لهذه المدينة العريقة، قائلة إن مجموعة المتحف بدأت بأعمال فنانين سعوديين، فكان العمل الأول للفنان عبدالحليم الرضوي عام 1968م، ومن ثمّ أعمال أخرى لفنانين سعوديين آخرين مثل ضياء عزيز ضياء وغيرهم، موضحة أن الأعمال لم تتوقف عند الإنتاج المحلي، بل تعدّت ذلك إلى النطاق العربي والعالمي، حيث شملت أعمالا لفنانين عالميين منهم 53 عملا للفنان الإسباني جوليو لافوينتي، وخمسة أعمال للفنان البريطاني هنري موور، وستة أعمال أخرى للفنان الفرنسي سيزار، وعشرة للفنان فيكتور فازاريللي وغيرهم من الفنانين العالميين مثل أليكزاندر كالدير وجون ميرو وهارب، إضافة إلى أكثر من 40 فنانا من دول مختلفة كوّنت أعمالهم ما يقارب الخمسمائة عمل فني موزعة في أرجاء المدينة، مما حثّ على بثّ الفن في جميع زوايا المدينة. بدورها أعربت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن سعادتها باستضافة المعرض، قائلة: "لقدرة الفن على قراءة الغد، وتدوين الماضي، فإن وزارة الثقافة في البحرين تسعد باستضافة معرض "مجموعة المنصوريّة للفن السعودي الحديث والمعاصر". وأردفت: "ونحن نفتح للعالم سماء أخرى في المنامة، نفسح للثقافات المختلفة متسعا، نبقي صلتنا بامتدادنا الحضاري والتاريخي ونطال سماء المستقبل في مملكة البحرين التي تحتضن المعرض الفني لواحدة من أكثر المجموعات الفنية العربية أصالة ومعاصرة". وأشارت وزيرة الثقافة في البحرين إلى أن مجموعة المنصورية عززت حضور الفن كوسيلة للتعبير وأداة للتواصل، موضحة أن المجموعة قفزت بالفن السعودي إلى قلب القضايا المعاصرة عبر ممارسات توثيقية، تثقيفية، وتشكيلية"، مضيفة أنها تعمل على تكريس حضورها كواجهة حقيقية لتطور الحركة التشكيلية السعودية في السنوات الأخيرة. ويجسد معرض "الفن السعودي الحديث والمعاصر، مجموعة المنصورية" تطور ونشوء الفن السعودي المعاصر من ستينيات القرن العشرين إلى وقتنا الحاضر من خلال أعمال 30 فنانا، وتتنوع الأعمال المختارة لهذا المعرض بين اللوحات والمنحوتات وفن الخط العربي والفيديو، كاشفة بذلك عمق وحيوية الفن السعودي. يذكر أن مؤسسة المنصورية للثقافة والإبداع قامت بتأسيسها الأميرة جواهر بنت ماجد بن عبدالعزيز، بهدف الإشراف على أعمال الفنانين السعوديين وتوجيهها والتوثيق لها وعرضها ونشرها وجمعها، لتصبح بذلك المنصورية موردا مهمّا لكل الفنانين والباحثين والمتلقين للفن في السعودية على حدّ سواء. كما تشكل المجموعة الواجهة العامة للمؤسسة، فهي ترمي أولا إلى تقديم الفن السعودي للجمهور، كما توفر سجلا متكاملا ومتميزا للحركة التشكيلية السعودية وتطورها على مر السنين.

مشاركة :