أظهرت بيانات اقتصادية صدرت أمس نمو الطلب الصناعي في ألمانيا خلال أيلول (سبتمبر) الماضي بنسبة طفيفة، حيث زادت الطلبيات الصناعية الألمانية 0.8 في المائة لكنها دون متوسط تقديرات المحللين، مما يسبب خيبة أمل لمن توقعوا تعافيها بعد الهبوط الشديد في آب (أغسطس) ويؤجج المخاوف بشأن متانة أكبر اقتصاد في أوروبا. ووفقاً لـ "رويترز"، فقد توقع استطلاع أن ترتفع الطلبيات 2.3 في المائة في المتوسط، وجرى تعديل بيانات آب (أغسطس) لتظهر انخفاضا نسبته 4.2 في المائة بدلا من 5.7 في المائة في التقديرات الأولية. وزاد نمو الطلب الخارجي على قطاع الصناعة الألماني خلال أيلول (سبتمبر) الماضي بمعدل 3.7 في المائة بفضل الطلب القوي سواء داخل منطقة اليورو أو لدى الشركاء التجاريين الرئيسين لألمانيا من خارج المنطقة التي تضم 18 دولة من دول الاتحاد الأوروبي. في الوقت ذاته، انكمش الطلب المحلي بنسبة 2.8 في المائة خلال الفترة نفسها. من جهة أخرى، أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن هيئة الإحصاء الأوروبي "يوروستات" أن العاطلين عن العمل في ألمانيا صاروا أكثر عرضة للفقر من نظرائهم في دول أخرى في الاتحاد الأوروبي. وكشفت البيانات الصادرة في لوكسمبورج أن 69.3 في المائة من العاطلين عن العمل في ألمانيا عام 2013 مهددون بالفقر، في المقابل فإن متوسط هذه النسبة في الاتحاد الأوروبي بلغ 46.6 في المائة فقط. وتعرّف "يوروستات" الفقير بالشخص الذي يقل دخله عن 60 في المائة من متوسط الدخل الوطني، وقد بلغ عدد الأشخاص المهددين بالفقر أو التهميش الاجتماعي في ألمانيا العام الماضي وفقا لبيانات "يوروستات" 16.2 مليون شخص. ووفقا لتعريف "يوروستات" فإن الأشخاص المهمشين اجتماعيا هم أولئك الأشخاص الذين يعجزون عن اقتناء غسالة وتلفاز وهاتف، والذين يعجزون عن توفير ثمن عطلة ترفيهية تتم كل عام وتستغرق أسبوعا واحدا. وأظهرت البيانات أن نسبة العاطلين عن العمل المهددين بالفقر في ألمانيا عام 2013 لم ترتفع مقارنة بعام 2012، حيث بلغت نسبة هؤلاء الأشخاص في فرنسا نحو 36 في المائة وفي بريطانيا 44 في المائة وفي اليونان 46 في المائة.
مشاركة :