صحيفة المرصد-الأناضول:قال نائب رئيس الوزراء التركي "بولند أرينج"، في معرض رده على الانتقادات الموجهة لبناء القصر الرئاسي الجديد في العاصمة أنقرة "تكون القصور الرئاسية في جميع دول العالم أماكن ذات هيبة، وكثيرا ما تكون قصرا تاريخيا، وبعضها يكون مظهرا للعظمة والأبهة، وكان الأمر كذلك في التقليد العثماني". وأضاف أرينج، خلال رده على أسئلة النواب الأتراك على هامش مناقشات الميزانية العامة للبلاد في مبنى البرلمان ليلة أمس، "إن مبنى القصر الرئاسي كان من المخطط له أن يصبح مقراً لرئاسة الوزراء، إذ إن مقر رئاسة الوزراء الموجود في وسط أنقرة لا يعد ملائما بسبب وجوده على الشارع مباشرة، كما أنه بالإضافة للمبنى الرئيس لرئاسة الوزراء يوجد حوالي 20 مبنىً تابعا له في أنحاء العاصمة، لذلك اتجه الرأي إلى بناء مبنى مركزي لرئاسة الوزراء تحيط به حديقة أو ساحة، وبعد انتخاب "رجب طيب أردوغان" لرئاسة تركيا اتفق مع رئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو" على أن يصبح المبنى الجديد قصرا رئاسيا". وفيما يتعلق بالاعتراضات على نقل المقر الرئاسي من قصر "جانقايا" الذي كان مستخدما كقصر رئاسي منذ عهد الرئيس الأول للجمهورية التركية "مصطفى كمال أتاتورك"، قال أرينج "إن تلك الأبنية هي أماكن خصصت للخدمة العامة، ولا توجد لها قدسية"، كما أشار أرينج إلى أنه في حال استمرار استخدام "جانقايا" كقصر رئاسي، كان سيخضع لعملية ترميم تكلف نحو 2.5 مليار ليرة تركية". وحول بناء القصر في منطقة "مزرعة أتاتورك"، قال أرينج إن المنطقة التي بني فيها القصر لم تكن بها الكثير من المساحات الخضراء وإنما كانت تضم مقر المديرية العامة للغابات وبعض المساكن". وحول تكلفة بناء القصر ، قال أرينج، "إذا قلتم إن البناء تكلف أكثر من مليار ليرة، ولم يكن من المفترض أن تصل التكلفة إلى هذا القدر، يمكننا مناقشة ذلك، فالمبلغ ليس قليلا، وعندما درست الأمر وجدت أن عملية إنشاء القصر وتجهيزه تضمنت العديد من التجهيزات التي تم تحضيرها خصيصا، بالإضافة إلى الكثير من الأشغال الدقيقة، وقد أعلنت شركة المقاولات أمس أنها قامت بتصنيع بعض التجهيزات خصيصا من أجل القصر، وهو أمر صحيح إلا أنه مكلف". وكان وزير المالية التركي "محمد شيمشيك"، قد صرح قبل يومين، خلال مناقشة ميزانية عام 2015، أن تكلفة بناء القصر الرئاسي الجديد تبلغ مليار و370 مليون ليرة تركية، صُرف منها بالفعل 963.4 مليون ليرة، في حين خصص له 300 مليون ليرة في ميزانية عام 2015. وكانت المعارضة التركية قد وجهت انتقادات حادة لبناء القصر الرئاسي الجديد، متهمة الرئاسة بـ "التبذير الشديد بلا مبرر".
مشاركة :