لا تحسبوه شراً لكم!

  • 11/7/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الاعتداء اليائس البائس على وحدتنا الوطنية أمام (حسينية الدالوة) بالأحساء؛ أدى إلى عكس ما كان يهدف إليه المجرمون (إن كان لهم هدف غير القتل لمجرد القتل)، فبدل أن يحدث مخشا في جسدنا الواحد، تداعى سائر الجسد بالشجب والإدانة والمقت غير المسبوق لجرائم القاعدة وبناتها، والتعاطف الصادق مع شهدائنا من المواطنين ورجال الأمن البواسل! ولعلها المرة الأولى التي تسبق فيها هيئة كبار العلماء الجميع، فتدين بلغة حاسمة واضحة لا تلعثم فيها ولا تأتأة، هذا الاعتداء الجبان (اليائس مرة أخرى)؛ ليمد علماء الشيعة ووجهاؤها أيمانهم فيصافحوا الهيئة، ويشدوا على دعوتها كافة أبناء الوطن أن يتماسكوا ويتعاضدوا، ويسوُّوا الصفوف، ويتراصُّوا، ولا يدعوا فرجات للشيطان، من بشر يستعيذ إبليس من كيدهم! فليطمئن شهداؤنا على أن دماءهم الزكية لم ولن تذهب هدرا، وقد أصبحت وقودا أحمر، ينعش فينا وطنية روتها دماء أجدادهم رجال الموحد العظيم، كما تنعش جرثومة حقيرة جهاز المناعة؛ ليظل يقظا مهما استطالت ليالي الشتاء القارسة! ولعل أرواحهم الشريفة (وهم يُزَّفُّون إلى الحور العين حقا وصدقا بعد صلاة الجمعة اليوم) ترفرف تحية من عند الله طيبة مباركة على رجال الأمن الأوفياء، وتشهد على أن وزارة الداخلية لم تتوان لحظةً في أداء واجبها، منذ تفجيرات الحمراء(2003) التي شكلت منعطفاً مهماً أيقظ الشعب المتديِّن، الذي كان سهلاً أن يتجرع أخطر السموم بمجرد تغليفها بشعارات الدين الحنيف! ومن حق الوزارة اليوم أن نشهد أنها لم تقصِّر حتى في الجانب الفكري؛ حيث تحدث سعادة الدكتور/ عبدالرحمن الهدلق (مدير إدارة الأمن الفكري بالداخلية) في ملتقى الصحف الإلكترونية الأول الذي عقد (يا للصدفة الحسنة) في الأحساء قبل أسبوعين، عن استراتيجيات الأمن الفكري، وانتهى بكل شفافية إلى أن هناك جهاتٍ مسؤولة أخرى لم تقم بواجبها في تنفيذ ما يخصها من تلك الاستراتيجية الوطنية الشاملة! ولم يكن سعادته مضطراً لتسمية تلك الجهات، فالكل يعرف أنها الثقافة والإعلام، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، والشؤون الإسلامية، والقضاء، والعمل و.. ماذا؟ وزارة الإسكان قريباً؟ معقووول؟ نقلا عن مكة

مشاركة :