اقتحم الجيش المصري بلدة دلجا أمس بمحافظة المنيا (جنوب القاهرة)، وأنهى سيطرة أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي عليها منذ شهر، وتم توقيف 56 شخصا على الأقل بتهمة التعدي على المسيحيين، على ما أكده مسؤولون أمنيون. وشنت قوات من الجيش والشرطة فجرا عمليات مداهمة وتفتيش في منازل البلدة، حيث بلغ عدد المشتبه بهم الذين تم توقيفهم 56 شخصا على الأقل. واستعادت قوى الأمن السيطرة على مداخل البلدة، التي يقيم بها 120 ألف نسمة ويسيطر عليها مسلحون موالون لمرسي منذ 31 يوما. ومنذ فرض هؤلاء المسلحين سيطرتهم على البلدة تم إحراق عشرات من منازل المسيحيين وقتل قبطيين. وقال الباحث في "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" إسحق إبراهيم، إن 100 أسرة مسيحية غادرت البلدة خلال الأسابيع الأخيرة خوفا على حياة أفرادها. وفي السياق، أصيب 7 مجندين ومدني بهجوم شنه مسلحون أمس على حافلة عسكرية بمنطقة الريسة شرق العريش في سيناء. وقال مصدر أمني "الحافلة التي استهدفتها المجموعة المسلحة كانت تحرسها مدرعتان من الخلف والأمام لكن المسلحين استهدفوها عن بعد بقذيفة أر بي جي". في غضون ذلك، توصلت الحكومة المصرية لاتفاق مع الحكومة السودانية لمنع تهريب السلاح للجماعات الإرهابية أو الجماعات التكفيرية عبر الحدود المصرية السودانية، وذلك في إطار التنسيق الكامل بين القاهرة والخرطوم لتمشيط الحدود، حيث تم الاتفاق على وجود دوريات خاصة بالجيش المصري على الحدود الجنوبية لمنع تهريب أي أسلحة. وكانت الحكومة المصرية أكدت أمس أن تمديد حالة الطوارئ جاء لدواعٍ أمنية نتيجة لأعمال العنف والإرهاب خلال الفترة الماضية. وقال رئيس الوزراء حازم الببلاوي، "إن آخر تلك العمليات محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وحادث رفح الذي أدى لاستشهاد أكثر من 25 من أبناء الوطن، والحكومة تعمل بأقصى جهدها لاستعادة الأمن والاستقرار بالبلاد، حتى تقوم بإلغاء حالة الطوارئ، وذلك في أقرب وقت ممكن". إلى ذلك، قال المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، إنه لم يكن يتوقع حجم الاستهداف الذي تعرضت له مصر من المجتمع الغربي بعد ثورة 30 يونيو، خصوصاً ردة فعل رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان، بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي من حكم البلاد، معتبراً أنه "غضب لأسباب شخصية وليس سياسية". وقال الفقي "وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، قام بخطوة وطنية عظيمة في 30 يونيو، ومصر حالياً ليست تحت الحكم العسكري، وأنا مؤمن بقدرات السيسي في القيادة لأنه رجل دولة من طراز فريد، وإذا ترشح السيسي لانتخابات الرئاسة، فلن يترشح أي من الفريق أحمد شفيق، أو مدير المخابرات السابق مراد موافي، ولا أعتقد دخول عمرو موسى الانتخابات، ولا أعرف موقف حمدين صباحي". من جهته، قال القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين السيد المليجي، "إن حماس فقدت الآن عقلها السياسي تماماً، وتحولت إلى مجموعة مستخدمة من عصابة المطاريد خارج العالم العربي تحت مسمى التنظيم الدولي، وهذا التنظيم ذراع للمخابرات العالمية خاصة الأميركية والإسرائيلية".
مشاركة :