عام / خطبة الجمعة من جامع الإمام تركي بن عبدالله / إضافة ثانية واخيرة

  • 11/7/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وحث سماحة مفتي عام المملكة المسلمين بالرحمة حتى للحيوان قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الله كتب الإحسان على كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ، وليحد أحدكم شفرته ، وليرح ذبيحته قالوا يارسول الله , الشاة اذبحها وأنا ارحمها , قال والشاة إن رحمتها رحمك الله) وقال صلى الله عليه وسلم (دخلت امرأه النار في هرة لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض) ، ومظاهر الرحمة يقول صلى الله عليه وسلم (الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ ، وَالرَّحِمُ شُجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ ، مَنْ وَصَلَهَا ، وَصَلَتْهُ ، وَمَنْ قَطَعَهَا ، بَتَّتْهُ). وأوصى سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ المسلمين بتقوى الله تعالى حق التقوى ومن رحمة عباده أن شرع الحدود والقصاص والتعابير الشرعية لإقامة العدل في الأرض , قال الله تعالى عن نبيه (وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ) فالحدود والتعزيرات الشرعية والقصاص كلها سبب لأمن الأمه واستقرارها فمن رحمة الله بها أن تطبق عليها أحكام الشريعة في ذلك يقول الله تعالى (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُون). وبين سماحته أن من رحمتنا بالعاصي أن نقيم حد الله عليه قال تعالى (وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) ومع أن القصاص حياة للنفوس قال تعالى (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون) فقتل القاتل وقطع السارق وجلد الزاني وجلد شارب الخمر وغير ذلك , مؤكداً أن حدود الله تقام لتصلح العباد وتستقيم أحوالهم وهي وسائل شرعية يقيمها الإمام ليردع الظالمين والمجرمين وليعلمهم أنه جد ليس بهزل وأن من تعدى حده وقف عند حده ولا ينتظر ليعبث في الأرض فساداً ليقتل أو يظلم فلا بد من عقوبته وإنزال حكم الشريعة به ليهلك من هلك عن بينه ويحيا من حيا عن بينه مبيناً أنه في عهد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وفد إليه بعض قبائل العرب فقال لهم رسول الله عليه وسلم إن شئتم أن تخرجوا إلى إبل الصدقة فتشربوا من ألبانها وأبوالها ففعلوا فصحّوا فلما صحوا قتلوا الراعي فأمر أن تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف اليد اليمنى والرجل اليسرى ، اليد اليسرى لليمنى ثم أمر بأعينهم أن تكوى بالنار ثم تركهم بالحرة يستسقون ولا يسقون حتى ماتوا جوعاً وضما قال هؤلاء كفروا وارتدوا وسرقوا بعد إيمانهم أنزل الله في ذلك قال تعالى (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ). وأكد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء أن إقامة الحدود رحمة من الله للقضاء على المجرمين وقطع دابر المفسدين وإقامتهم عند حدهم نعمة من الله لنعيش الأمن والاطمئنان فمن دعائم الأمن إقامة حدود الله والأخذ على المفسدين الذين أصبح خلق لهم فلا بد من أن يوقفوا عند حدهم مبيناً أن الفساد في الأرض ضرره عظيم وشره مستبد ولا بد من إيقاف هؤلاء عند حدهم وأن من تعد عن حده وقف عند حده ومن سولت نفسه الشر والبلاء إذا ذكر هذا المصير وهذا الأمر ارتد عن جرمه وارتد عن ظلمه وقطع الحق والواقع. // انتهى // 18:19 ت م تغريد

مشاركة :