أكد تورستن فينك اليوم الثلاثاء أنه لم يعد مدربا لنادي هامبورج الألماني لكرة القدم، وسط تكهنات حول اقتراب ماركوس بابل أو فرانكو فودا من خلافته في منصب المدير الفني. ولم يؤكد هامبورج حتى الآن نبأ إنهاء التعاقد مع فينك، الذي تولى تدريب الفريق في تشرين أول/أكتوبر 2011. ولكن وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) علمت أن مدير الكرة أوليفر كرويزر أخبر المدرب مساء الاثنين بنبأ الاستغناء عنه، ومن المقرر عقد مؤتمر صحفي في وقت لاحق اليوم الثلاثاء لكشف الحقائق. وقال فينك لإذاعة "إن دي آر": "إنني فخور ببقائي هنا لمدة عامين، لقد تدربت فريق رائع، مازال من المبكر جدا الموسم الحالي أن نصل إلى أهدافنا، حتى بوجود مدرب جديد". واستقبلت شباك هامبورج 15 هدفا في خمس مباريات ليكون الفريق الأسوأ دفاعا في جدول المسابقة محتلا المركز الخامس عشر في جدول ترتيب البوندسليجا. وسقط هامبورج 1/5 على ملعبه أمام هوفنهايم كما خسر 2/6 أمام مضيفه دورتموند الذي كان بإمكانه الفوز بعدد أكبر من الأهداف. وواجه فينك انتقادات عنيفة وموقفا حرجا بسبب إقباله على زيارة عائلته بدلا من محاولة احتواء الفريق ومعالجة السلبيات بعد الهزيمة القاسية أمام مضيفه بوروسيا دورتموند السبت الماضي. ولم يحظ فينك وزيارته العائلية بأي تأييد من أوليفر كرويزر مدير الكرة في النادي نظرا لأن الزيارة تأتي قبل المباراة الصعبة التي ينتظرها الفريق أمام فيردر بريمن والتي يعتبرها مشجعو الفريقين لقاء "ديربي" ألماني مثير. ويضاعف من أهمية المباراة المرتقبة أن بريمن وهامبورج يحتلان الآن المركزين الرابع عشر والخامس عشر في جدول البوندسليجا بعد البداية الهزيلة لكل منهما هذا الموسم. وقرر فينك مواصلة زيارته لعائلته في مدينة ميونيخ الألمانية والتي كانت مقررة سلفا، حيث سافر أمس الأول الأحد تاركا الفريق ليؤدي تدريبا خفيفا بدلا من محاولة لم شمل الفريق ومعالجة السلبيات استعدادا لبريمن. وتحظى المواجهة بين هامبورج وبريمن دوما بأهمية بالغة وقد سبق للفريقين أن التقيا أربع مرات في غضون شهر واحد عام 2009 حيث التقيا في البوندسليجا وكأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا) والدور قبل النهائي لكأس ألمانيا وكان التفوق لبريمن على هامبورج في البطولات الثلاث. وما زال هامبورج ، الفائز بكأس أوروبا عام 1983 ، هو الوحيد من الأندية التي أسست البوندسليجا قبل 50 عاما الذي لم يهبط لدوري الدرجة الثانية. غير أن كثيرين يتوقعون أن يواجه هذا المصير الموسم الحالي رغم وجود الحارس الألماني الدولي رينيه أدلر ونجم الوسط الهولندي الدولي رافاييل فان دير فارت بين صفوف الفريق.