اختتمت فعاليات النسخة الثالثة لمنتدى الدوحة الرياضي الدولي (دوحة جولز) بعد ثلاثة أيام مكتظة بورش العمل والبرامج تحت رعاية الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، بمشاركة 130 متحدث، و ألفين متابع من 160 دولة و300 إعلامي، بينما دخل على الموقع 90 ألف زائر. وشدد ريتشارد اتياس المنتج التنفيذي للمنتدى في الملخص الختامي على نجاح الفعاليات، منوها بالجهود الكبيرة التي بذلت والدعم الكبير الذي حظي به المنتدى من المسؤولين في قطر. وقال "إن منتدى الدوحة تناول على مدى ثلاثة أيام عددا من الموضوعات والمبادرات التي تهدف إلى التغيير الاجتماعي والاقتصادي من خلال الرياضة بمشاركة العديد من الوزراء والمسؤولين الرياضيين وممثلي الهيئات الرياضية في العديد من بلدان العالم المختلفة ونخبة كبيرة من الشخصيات التي تنتمي لعالم السياسة والرياضة والاقتصاد وأكثر من 400 طالب وطالبة من مختلف دول العالم". وشكر الشيخ فيصل بن مبارك آل ثاني المدير التنفيذي للمنتدى و جميع المشاركين في الفعاليات وفريق العمل ووسائل الإعلام. وأشار إلى أن المنتدى شهد هذا العام حضور أكثر من 1800 مشارك من حول العالم مؤكدين على أهمية المنتدى كمحفز لإحداث تغيير في المجتمع والاقتصاد والسياسة من خلال الرياضة. وأوضح أنه تم خلال الندوات طرح أفكار لمبادرات جديدة منها تمكين المرأة وإشراكها في الرياضة والرياضة للصحة المجتمعية والصحة البدنية والعقلية والرياضة لدعم المجتمعات المتفككة واستخدام الرياضة لمحاربة العنصرية على أشكالها (العرق، الإيمان، القدرات) . وقال المنتج التنفيذي إن المنتدى أكد أيضا على تشجيع الشباب والطلاب على ممارسة الرياضة والتفاعل مع الأحداث الرياضية وإعلاء القيم السامية والشفافية من خلال الرياضة ومشاركة الأفكار المختلفة بين الشباب في المجتمعات المختلفة. وفي فقرة (مبادرات) تقدم ثلاثة من جنسيات مختلفة بأفكار مختلفة حظيت بتأييد الحضور وبقوة، من بينها شابة سنغالية عمرها 18 عاما، طالبت بدعم مشروعها في التصدي لاعتداءات جسدية على الفتيات في بلدها منذ عمر الثامنة. أيضا، ناشط أمريكي في مطالب ذوي الاحتياجات الخاصة قدم عددا من المقترحات التي صفق لها الحضور. وفي اليوم الختامي، كان النقاش صباحا عن الرياضة كوسيط تحفيز للشباب، وحظي الإعلام بجانب مهم بأن يتم صقل الطلاب وإلهام المجتمع بأن الرياضة أصبحت مسألة كونية تؤسس لأن تكون جزءا من المجتمع، وعدم إقحام السياسة في الرياضة. وأشار ميغيل كارديتال إلى أن صحيفة (الماركا) توزع 10 ملايين نسخة، وصحيفة (آس) توزع 17 مليون، وهذا يدل على أثر الإعلام في المجتمع. ونوه خايمي سافيدار بأهمية تغذية عقول الأطفال والاستفادة من شغفهم بالرياضة. وتم الحديث عن كيف تكون الرياضة محرك للإعلام، وأنه لابد أن يكون مثال يحتذى، والرياضي مسؤول عن تصرفاته كقدوة. وأن الرياضة من أهم وسائل الترفيه كلما اقتربت للعائلات. وفي جلسة أخرى بعنوان: الابتكار والرياضة والصحة، كان من بين المتحدثين السباحة المصرية رانيا علواني التي أسست جمعية الرياضيين والسباحة بمصر، وأكدت أنها تكثف عملها للتوعية عن المنشطات. وركزت على أهمية الرياضة في تقوية البدن وعلاج الأمراض. وفي الشأن ذاته تحدث الدكتور محمد غيث الكواري نائب المدير العام لمستشفى سيبتار بقطر، وركز على الإصابات وكيفية الوقاية وأهمية التقيد بالعلاج والتدريبات القوية. وفي جلسة المساء الأولى كان النقاش حول التدفق البياني والأرقام وألإحصائيات بمشاركة أربعة من المختصين من عدة شركات. وتم التركيز على أهمية الأرقام والإحصائيات والبيانات في طريقة اللعب للمدربين وكسر خطط المنافسين، واستفادة اللاعبين من مزايا منافسيهم ونقاط الضعف. أيضا هي مفيدة جدا في التسويق وجلب الأموال وجذب المستثمرين. وشدد المتحدثون على أن الأرقام تساعد على الاعتماد على النفس. وفي جلسة أخرى كان الحديث بعمق عن ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير مطالبهم ومد يد العون لهم من خلال الرياضة، واستثمار النجوم في دمجهم بالمجتمع. أيضا تم الحديث عن اليونسكو ومصداقية تعاملها لمصلحة الأطفال وبناء المجتمع. وكيف أن الرياضة ألغت الجوانب السياسية بما يقوي لحمة الجتمعات. ومن بين المتحدثين كان لويس ساها نجم مانشستر السابق الذي أكد أنه من واجب النجوم رد الدين للمجتمع والتعاون مع الجمعيات الخيرية. ومما يشار إليه أن المنتدى حظي على مدى ثلاثة أيام بجهود حثيثة ولقاءات ثرية بتفاعل المشاركين والحضور وإقامة ورش عمل مصاحبة بوجود طلاب من عدة دول. .
مشاركة :