النصر لداسيلفا: النقاط وحدها لا تكفي..!

  • 11/8/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

انحازت إدارة النصر لرأي أنصار الفريق، واستمعت لصوت منتقدي مدرب الفريق الإسباني راؤول كانيدا وأقصته من منصبه، على الرغم من عودة الفريق إلى قمة ترتيب فرق دوري (عبداللطيف جميل) بانتهاء مباريات الجولة التاسعة برصيد 24 نقطة من ثماني انتصارات وخسارة وحيدة، واختارت الإدارة النصراوية مدرب الفريق السابق الأورغوياني خورخي داسيلفا ليقف على رأس القيادة الفنية. وفي الصيف الماضي، أحدث خبر التعاقد مع كانيدا إنقساماً حاداً في المدرج (الأصفر)، إذ تحفظ كثير من النصراويين على القرار، وعارضه آخرون، فيما ذهب جزء إلى إمكانية نجاح الإسباني الهادئ، وكتابة فصل جديد من رواية عودة النصر للبطولات، لكن مستويات الفريق في فترة الاستعداد لم تعطِ مؤشرات إيجابية، إذ تعرض كانيدا لعاصفة من الانتقادات وسرت أخبار بين النصراويين عن أن ثمة أصوات من داخل الفريق تنادي بإقصائه حتى قبل بدء الموسم بلقاء السوبر. وفشل كانيدا في الدخول لقلوب النصراويين بعد الخسارة من الشباب في نهائي السوبر السعودي بركلات الترجيح، وارتكب أخطاء عدة، لكن خسارة الفريق بركلات الترجيح، والاتهامات النصراوية للحكم فهد المرداسي بالفشل في قيادة اللقاء، خففت من حدة الانتقادات تجاه المدرب الذي سيدخل ربيعه ال46 في يناير المقبل، ليبدأ بعدها مشوار الفريق في دوري (عبداللطيف جميل) ويستهله بفوز على نجران، أتبعه بانتصارات على الرائد، الخليج، الفتح، الشعلة، العروبة، لكن هذه الانتصارات والحصول على العلامة الكاملة في الجولات الست الأولى لم تكن كافية لإرضاء جماهير النصر، إذ يرى المتابعون أن هوية النصر لم تتشكل طيلة هذه الفترة، مايعني أن كانيدا فشل في إيجاد الطريقة والأسماء المناسبة للسير في المنافسة، فضلاً عن خطة 4-51 وهي الطريقة التي اختارها كانيدا ورفضها النصراويون الذين يرون أن النصر لايجيد اللعب بهذه الطريقة. وتلقى الفريق خسارته الأولى في الدوري من الأهلي في جدة، لتزداد حدة المطالبات بإقصائه، لكن الإدارة النصراوية أجلت إعلان هذا القرار، في وقت بدت فيه الإدارة النصراوية مقتنعة بعدم جدوى بقاء كانيدا الذي لم يكن أداء الفريق معه مرضياً في مباريات عدها النصراويون سهلة باعتبارها أمام فرق أقل إمكانات من فريقهم، فضلاً عن فشله في اختبارين أمام فريقين كبيرين هما الشباب والأهلي، لتتسرب الأنباء عن رحيله عقب مباراة التعاون التي كسبها النصر بصعوبة بالغة، في حين أظهرت اللقطات المتلفزة عدم رضا رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي عن كانيدا، إذ تجاهل الرئيس النصراوي فرحة المدرب بالهدف الوحيد الذي سجله حسن الراهب وحسم به موقعة بريدة. حزمت إدارة النصر أمرها وأعلنت عن إقالة كانيدا، وتعاقدت مع المدرب الأورغوياني خورخي داسيلفا، وهو الاسم الذي تتذكره جماهير النصر جيداً، إذ درب داسيلفا النصر في موسم 2009 وحقق معه المركز الثالث، وهو أفضل مركز للنصر في المواسم العشرة التي سبقت الموسم الأخير، ما دفع الجماهير النصراوية حينها للشعور بأن الفريق بدأ يتلمس طريقه للعودة إلى البطولات، إذ لاينسى النصراويون فوز فريقهم على منافسهم التاريخي الهلال الذي كان يعيش أفضل مواسمه بقيادة البلجيكي إيريك غيرتس والمستويات الرائعة التي قدمها الفريق في ذلك الموسم، لكن الإدارة النصراوية كانت تعاقدت مع الإيطالي والتر زينجا قبل نهاية الموسم، ما منعها من الإبقاء على داسيلفا، في حين سيكون على داسيلفا العمل على إظهار الفريق بمستوياته التي كان عليها في الموسم الماضي، إذ لن يكون حصد النقاط وحده كافياً لإرضاء النصراويين. وقوبل داسيلفا وهو يصل إلى الرياض فجر أمس (الخميس) باستقبال جماهيري حافل من الجماهير النصراوية التي تتطلع لرؤية فريقها بالشكل الذي كان عليه مع ابن جلدته دانيال كارينيو، فيما تذهب أنباء عدة إلى أن داسيلفا سيعمد إلى تقييم العناصر الأجنبية كافة قبل اتخاذ أي قرار بالاستغناء عن أي منها، في وقت تبدو حظوظ المهاجم البرازيلي هيرناني دي سوزا بالبقاء غير واضحة، إذ لم يشارك سوى في 82 دقيقة من مجمل مباريات الفريق في الدوري بسبب الإصابة وبقائه احتياطياً في ظل اعتماد الإسباني كانيدا على محمد السهلاوي كمهاجم وحيد، ما زاد من التكهنات بشأن مصيره مع الفريق في فترة الانتقالات الشتوية، والتي ستسبق مشاركة الفريق في دوري أبطال آسيا، إذ يمني النصراويون أنفسهم بالذهاب بعيداً في هذه البطولة.

مشاركة :