إصابة 3 من جنود الاحتلال بعملية دهس ثانية شمال الخليل وإسرائيل تدعي اعتقال المنفذ

  • 11/8/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أصيب قبيل منتصف الليلة الماضية ثلاثة من جنود الاحتلال بجروح ما بين خطيرة ومتوسطة في عملية دهس شمال الخليل هي الثانية من نوعها خلال ساعات معدودة، فيما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس أن منفذ عملية الدهس سلم نفسه لقوات الاحتلال. في غضون ذلك، شيع بعد منتصف الليلة الماضية جثمان الشهيد ابراهيم داود العكاري منفذ عملية الدهس في القدس المحتلة بمشاركة خمسة وثلاثين شخصا من أفراد عائلته فقط- بموجب قرارات الاحتلال، في وقت تواصلت فيه المواجهات مع قوات الاحتلال في العديد من أحياء المدينة المقدسة. واظهر تسجيل فيديو التقطته كاميرات المراقبة التابعة لجيش الاحتلال أن شاحنة تجارية مسرعة انحرفت باتجاه ثلاثة جنود في منطقة "غوش عتصيون" ما بين الخليل وبيت لحم، وقامت بدهسهم وفر سائقها من المكان. وذكرت المصادر الإسرائيلية أنه تم نقل الجنود المصابين الثلاثة إلى مستشفى هداسا عين كارم في القدس للمعالجة حيث وصفت حالة احدهم بأنها خطيرة وحالة جندي آخر بأنها ما بين متوسطة وخطيرة وحالة الثالث بالطفيفة. واثر ذلك شنت قوات الاحتلال حملات تمشيط وملاحقة واسعة النطاق، بحثا عن السيارة إلى أن وجدت متوقفة من دون سائقها قرب مخيم العروب شمال الخليل، فيما نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر في جيش الاحتلال أن السائق قام بتسليم نفسه. وشنت قوات الاحتلال فجر اليوم حملات اعتقال طالت خمسة مواطنين في بلدة بيت عوا جنوب الخليل بدعوى امتلاكهم معلومات عن سائق السيارة التي دهست الجنود. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة بيت عوا ودهمت منزل همام المسالمة بذريعة انه من قام بدهس الجنود، ولكن لم تعثر عليه في منزله، وقام الجنود باعتقال أقاربه: محمد جمال شلش المسالمة، وصبحي شلش المسالمة، وإسماعيل صبحي المسالمة، وعيسى خليل المسالمة. وقالت شرطة الاحتلال أنها استطاعت متابعة السيارة من خلال كاميرات المراقبة على مفرق عتصيون وبعد التدقيق في سجلات السيارة تعرفت على صاحبها وهو همام المسالمة. وفي القدس المحتلة، تواصلت المواجهات مع قوات الاحتلال في العديد من الأحياء والبلدات حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية، في وقت لم تسمح هذه القوات سوى لخمسة وثلاثين من أفراد عائلة الشهيد إبراهيم عكاري بتشييع جثمانه في مقبرة باب الأسباط ودون السماح بنقله إلى منزله لوداعه أو إلى المسجد الأقصى للصلاة عليه. واستبقت قوات الاحتلال عملية تسليم الجثمان باقتحام مقبرة باب الأسباط واعتدت على كل من تواجد داخلها او في محيطها في محاولة لفرض القرار القضائي الذي يمنع مشاركة أكثر من 35 في عملية التشييع، في وقت تواجدت قوة كبيرة من الشرطة وحرس الحدود داخل المقبرة لمنع مشاركة أكثر من العدد المحدد. واعتقلت قوات الاحتلال عقب انتهاء التشييع شقيق الشهيد، واقتادته إلى مركز المسكوبية للتحقيق معه. وكان أبناء القدس أصروا على استقبال الشهيد بمراسم تليق به، حيث أطلقت المفرقعات بكثافة طيلة ساعات الليل، فيما شهد مسقط رأسه مخيم شعفاط وحي الطور وغيرهما مواجهات مع قوات الاحتلال. من جهة أخرى، ذكرت مصادر إسرائيلية أن حارسا مدنيا إسرائيليا تعرض للاعتداء على يد شاب عربي من سكان بيت حنينا في محطة للقطار الخفيف قرب باب العامود في الشطر الشرقي من القدس، فيما تم اعتقال الشاب دون إصابة الحارس بأذى. إلى ذلك، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية الخميس، إنه وفقا للصور ومقاطع الفيديو وشهود العيان، فإن أفراد شرطة الاحتلال اعدموا إبراهيم العكاري الأربعاء، بعد أن شلوا حركته، حيث كان بالإمكان اعتقاله. كما أكد نفس الرواية شهود عيان قالوا ان أفراد الشرطة قتلوا العكاري عندما كان مصابا ومشلول الحركة، ولم يشكل خطرا على أحد. وقد تبيّن ذلك أيضا من تصوير فيديو قام بالتقاطه مواطن مقدسي والذي نشره على صفحات "فيسبوك". وذكرت صحيفة "هآرتس" ان صورا التقطتها كاميرات حراسة تظهر أنه بعد أن نفذ العكاري عملية الدهس، خرج من السيارة، وحاول مهاجمة أشخاص آخرين بقضيب حديدي، وعندها صدمته سيارة شرطة واقترب أفراد الشرطة منه وأطلقوا النار عليه، وهو ملقى على الأرض لا يقوى على الحركة".

مشاركة :