ممارسة الجري ورياضة الهرولة أصبحت في الوقت الراهن أمرًا مطلوبًا، وكونها رياضة جميلة وصحية بات الكل يرغبها، سواءً لمن يريد إنقاص وزنه أو من يعاني من بعض الأمراض مثل الضغط والسكر، مما يجبر الشباب على البحث عن الأماكن المناسبة لممارسة الجري، ولكن هل توجد أماكن مخصصة لممارسة الجري والهرولة؟. هذا السؤال بدأ يراود الشباب، خصوصًا بعد حادثة الدهس التي تعرض لها الشاب وحيد يعين الله القرني الذي انتقل إلى رحمة الله أثناء ممارسته لرياضة الهرولة حول ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، حيث كان يمارس الجري قبل الذهاب لمشاهدة لقاء الاتحاد والفتح مع زملائه، لكن القدر كان أسرع. من المسؤول التقينا بسالم القرني شقيق المرحوم، حيث قال حقيقة إن شقيقي كان يمارس رياضته المفضلة بالركض حول الملعب الرياضي مثله مثل غيره، وقبل مباراة الاتحاد مع الفتح في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، قام أخي بإيصال زوجته إلى أهلها من أجل الذهاب لممارسة رياضته المفضلة، وللأسف وأثناء ممارسته الجري فوق الرصيف حول ملعب الأمير عبدالله الفيصل جاءت سيارة مسرعة وارتطمت في الرصيف ومن ثم دهست شقيقي «وحيد» الذي انتقل إلى رحمة الله، وظلينا يومًا كاملًا نبحث عنه حتى ذهبنا لمنطقة الجري وشاهدنا سيارته متوقفة، ومن ثم توجهنا لمرور الوزيرية الذي أخبرنا بوجود شخص مجهول الهوية تعرض لحادث دهس أمس، وذهبنا للمستشفى ووجدنا الذي تعرض للدهس هو أخي وحيد. وأضاف سالم: أتساءل لماذا لا يتم إيجاد أماكن خاصة لممارسة الجري والهرولة من أجل الحفاظ على أرواح الناس، وتجنيبهم التعرض للمخاطر. الزهراني: مشكلتنا تهور السائقين «المدينة» التقت بمحمد الزهراني وهو أحد ممارسي رياضة الجري، حيث قال: نحن نمارس الجري حول الملعب منذ سنوات طويلة لكن مشكلتنا نشاهد تهور من السائقين حول الملعب، لذلك نطالب بإيجاد ملاعب لممارسة الهرولة والجري بعيدًا عن السيارات وخطورتها، فمن الممكن إيجاد أماكن خاصة للجري والهرولة وتكون آمنة لمرتاديها، كما أننا مستعدون لدفع مبالغ مالية من أجل ممارسة هذه الرياضة بشكل آمن، لكن لا بد أن يتم إنهاء معاناة الخوف التي نعيشها بسبب الهرولة والجري لذلك لا بد من إيجاد حلول سريعة. الغامدي: وفروا أماكن آمنة أكد محمد علي الغامدي بأن الوضع يحتاج إلى نظرة واسعة خصوصًا وأن الشباب يمارسون الجري بشكل كبير مع انتشار الأمراض مثل السكر والضغط وغيرها، أو لإنقاص الوزن، لذلك هم بحاجة إلى أماكن مخصصة من الممكن وضع حواجز أسمنتية حول الملعب خارج الاستاد تحمي ممارسي الجري أو من الممكن الاستفادة من مضمار الملعب بمبالغ مالية فمن حق مريض السكر والضغط وغيرها إيجاد أماكن لهم مخصصة للجري والهرولة. العمري: أناشد الرئيس العام بالتدخل أوضح سعيد العمري بأن رياضة الجري والهرولة أصبحت أمرًا محببًا للشباب، لذلك يجب إيجاد حلول لإبعاد الخطورة عن الشباب الذين يمارسونها في مختلف الأماكن، وخصوصًا حول ملعب الأمير عبدالله الفيصل الذي للأسف يحتاج لوضع حماية للشباب من السيارات والمتهورين في القيادة. وقال العمري نطالب الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب بدراسة وضع سياج وحماية لممارسي الجري حول الملاعب بشكل عام، وملعب الأمير عبدالله الفيصل بشكل خاص. الفايدي: أوجدوا الحلول في حين قال أحمد سعيد الفايدي: أنا من ممارسي الجري ونحتاج منطقة آمنة من أجل أن نمارس الركض بعيدًا عن تهور الشباب. وأضاف: أعتقد أن شبابنا الآن اتجهوا إلى ممارسة الجري بشكل كبير بعد انتشار الأمراض، والعلاج هو الجري، فالمصابون بأمراض السكر والضغط والكولسترول يحتاجون لممارسة الجري، ومن حقهم أن يجدوا الرعاية من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب. وقال نناشد الأمير عبدالله بن مساعد بالتدخل وهو الرجل الذي يولي أهمية كبرى بالشباب، ونطلب منه النظر لإيجاد حلول سريعة لمثل هذه الأمور خصوصا بعد انتشار الحوادث لممارسي الجري حول الملاعب بسبب تهور الشباب في القيادة. المزيد من الصور :
مشاركة :