كيري ولافروف يتوقعان أن يدعم اتفاق «الكيماوي» عقد «جنيف-2»

  • 9/15/2013
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

اعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس انه سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف مجددا في نيويورك في وقت لاحق هذا الشهر سعياً إلى تحديد موعد لمؤتمر «جنيف-2» للتسوية في سورية. وقال كيري في مؤتمر صحافي في جنيف شارك فيه المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي إنه اتفق مع لافروف على «اللقاء مجدداً في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة حوالى الثامن والعشرين من الشهر للنظر في إمكان تحديد موعد لذلك المؤتمر». ويعود آخر اجتماع ثلاثي ضم الإبراهيمي مع وزيري الخارجية الروسي والأميركي إلى حزيران (يونيو) الماضي في جنيف، ولم يفض إلى أي نتيجة ملموسة. وعقد الإبراهيمي الخميس لقاء مع كيري. والتقى كيري ولافروف في جنيف خلال يومين في مسعى للتوصل إلى تفاهم بشأن سبل تأمين ثم إزالة ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية. وقبل لقائهما الأول الخميس برزت خلافاتهما علناً أمام الصحافة، خصوصاً حول مسألة إبقاء التهديد بتوجيه ضربات عسكرية أميركية لكنهما أكدا أيضاً «تصميمهما» على وضع آلية للتخلص من هذه الترسانة. وأرسلت سورية الخميس الوثائق المطلوبة إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك معلنة نيتها الانضمام إلى الاتفاقية الدولية حول حظر الأسلحة الكيماوية. وجرت اللقاءات الأولى مساء الخميس مع العديد من خبراء الوفدين، واجتمع كيري ولافروف في لقاء منفرد على العشاء. وقال كيري للصحافيين الذين يرافقونه إن محادثات الخميس كانت «جيدة وبناءة». وفي مؤشر إلى هذه الأجواء الإيجابية، وصل كيري ولافروف معاً في سيارة وزير الخارجية الأميركي التي اجتازا فيها المسافة القصيرة التي تفصل بين الفندق الذي يجتمعان فيه ومقر الأمم المتحدة في جنيف. وقال الوزيران بعد اجتماعهما إنهما سيعملان معاً على إنهاء الصراع الذي قسم الشرق الأوسط والدول الكبرى في العالم. وقال كيري في مؤتمر صحافي مشترك: «نحن ملتزمون محاولة العمل معاً، بدءاً بهذه المبادرة الخاصة بالأسلحة الكيماوية على أمل أن تؤتي هذه الجهود ثمارها وتجلب السلام والاستقرار لهذا الجزء من العالم الذي تمزقه الحروب». وقال كيري إنه ما زال يتعين على واشنطن وموسكو العمل على إيجاد أرضية مشتركة، مشيراً إلى خلاف أعاد للأذهان أجواء الحرب الباردة. وعليهما التوصل إلى اتفاق على موعد لمحادثات السلام. وأضاف: «سيعتمد الكثير على القدرة على تحقيق نجاح هنا في الساعات أو الأيام المقبلة في شأن الأسلحة الكيماوية». من جهته، كرر لافروف التزام بلاده عقد مؤتمر السلام المذكور، ودعا «كل مكونات المجتمع السوري إلى أن تكون ممثلة في المؤتمر»، مشدداً على «وجوب أن يصل الأطراف السوريون إلى تفاهم متبادل حول الحكومة الانتقالية التي ستتمتع بكل السلطات».    

مشاركة :