بالفيديو: مشادة كلامية حادة بين محسن العواجي وتوفيق السيف في برنامج تلفزيوني على الهواء

  • 11/9/2014
  • 00:00
  • 27
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد-متابعات: وقعت مشادة عنيفة على الهواء بين الناشط الحقوقي د.محسن العواجي والناشط توفيق السيف في حلقة برنامج "حراك" على قناة "فور شباب" التي بثت أمس الجمعة، حيث هاجم "السيف" د.العواجي ووصفه بأنه "مرشد للإخوان"، ورد عليه العواجي مهاجماً بأنه لا يتلقى الأوامر من إيران، ولا تستطيع الأقلية أن تفرض حكمها على الأغلبية، وعندما علت الأصوات بينهما، هدد مقدم البرنامج عبدالعزيز قاسم أنه سيوقف الحلقة، وعاد الهدوء لهما، ووجّه القاسم عتابه لتوفيق السيف وطلب منه أن يترجم بيانه الهادئ والناصح الذي كتبه لطائفته سلوكاً يمتثله في البرنامج بدلاً من الهجوم والصياح، وأعاد الحديث للدكتور السيف الذي قال إن الحل للمشكلات هو ضرورة وجود استراتيجية للاندماج، واعتبار كل مواطن في الوطن له حقوقه دون تفريق بسبب مذهب أو عرق أو منطقة أو غير ذلك. وثمن ردة فعل الحكومة السعودية على جريمة الأحساء، وقال أنها فعلت ما يفعله كل عاقل، وفعلت ما يليق بالشعوب المتحضرة، مؤكداً أن كل السعوديين تضامنوا وتآلفوا. وقال السيف: نحن كسعوديين نستطيع حل مشكلاتنا من داخلنا، فأمّتنا رحيمة وقادرة على أن تقودنا في هذه المواقف الصعبة، وأكد على ضرورة وجود قانون يمنع السني من الاعتداء على الشيعي، ويمنع الشيعي أن يعتدي على السني، موضحاً أن قانوناً مثل هذا أكبر من مركز الحوار الوطني، وأنه يحتاج لقرار سيادي من الحكومة. وختم السيف مداخلته قائلا: يجب أن تقوم الوحدة على أن الوطن والمواطَنة هما الأصل، وأن نقود جميع مواطنينا وفق توجّه واضح وصريح بحيث يكونون سعوديين أيا ما كانوا. وفي بداية الحلقة أكد الدكتور محسن العواجي أن الذي يزايد على الدولة السعودية بكيانات خارجية خائن مجرم، وأن الذي يدعو للانفصال خائن مجرم، وأضاف قائلا: مع تقديرنا للرئيس التركي أردوغان وما عمله مع شعبه، لكننا لا نقبل أن يتدخل في شؤون بلادنا ونرده، وأن الذي يزايد على جهات خارجية خائن مجرم، وكذلك الذي يزايد على إيران.. سواء كان شيعيا أو سنيا أو عالما أو مفكرا فهو خائن مجرم. جاء ذلك ببرنامج حراك الذي يقدمه الإعلامي عبدالعزيز قاسم على قناة فور شباب2، وعاد البرنامج مرة أخرى بعد انقطاع، في حلقة مثيرة كانت بعنوان: "السعودية وتحديات الداخل والخارج"، وكان ضيف الحلقة الدكتور محسن العواجي الناشط الوطني المعروف، وحظيت الحلقة بمداخلات من الأستاذ جمال خاشقجي الإعلامي ومدير قناة العرب، والدكتور توفيق السيف الناشط الوطني. وأكد الدكتور محسن العواجي أن الأمن في السعودية قضية كل مسلم، فالمملكة العربية السعودية مأرز الإسلام وبها الحرمان الشريفان. موضحاً في الوقت ذاته حرمة الدماء التي تسفك بغير وجه حق، سواء كانت هذه الحوادث بالأحساء أو بالعراق أو بسوريا أو باليمن أو بغيرها من بلاد المسلم. واستنكر العواجي الجريمة التي حدثت في الأحساء وأضاف قائلا: نترحم على شهداء الأحساء، مؤكداً أن دماءهم معصومة. وأضاف: المتابع من الشيعة يجب أن يعلم أن نسبتهم قليلة جداً في المجتمع السعودي فلا يجب أن يفرض رأي الأقلية على الأغلبية. وأوضح العواجي بأن الإخوة في القطيف وغيرها لهم حقوق ولهم أن يطالبوا بها، وأضاف: لكن لا ينقلوا إلينا اللطميات، ولا يقتربوا من الوحدة الوطنية والتركيبة الاجتماعية. وتوقع الدكتور العواجي المزيد من هذه الأحداث الدموية الطائفية إن لم يتدارك العقلاء الأمر، مرجعا سبب ذلك إلى سياسات إيران بالمنطقة، وتبني كثير من القنوات الشيعية استفزاز السنة بسب الصحابة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين. واستغرب العواجي صمت مراجع الشيعة ونخبهم عن الجرائم الطائفية التي تقوم بها إيران لتقتيل أهل السنة بالعراق وسوريا، مبينا أنه لم يسمع لهم حتى صوتا واحدا وقال: "لماذا هذا الصمت؟ أكل هذا عشق لإيران؟!". وقال العواجي: إيران ليس لها عقل إلا التوسع الطائفي الصفوي، وأن الحكمة وحدها لا تنفع معها، لأنها تعتبر الحكمة ضعفا، ولا بد أن يكون مع الحكمة التهديد، حتى ترتدع إيران عن سياساتها الطائفية. وأضاف: قبل الثورة الخمينية لم يكن بالسعودية مشاكل طائفية، ونحن اليوم نفرط بأوراق سنية قوية في حربنا مع إيران، أولها أننا خسرنا بلدا سنيا كبيرا كتركيا، واعتبر أن عداء الجماعات الإسلامية كلها ليس منصفا، وأن على الدولة أن تتعاون معهم. من جهته أكد جمال خاشقجي بأن الجريمة في الأحساء يراد منها جر المجتمع في حرب طائفية، مؤكداً أن رئيس الخلية لم يأت لممارسة الكراهية ضد الشيعة لأنهم شيعة، بل لأن فكر داعش يريد إحداث فتنة طائفية بالبلد. وأضاف: لذلك استهدفوا حسينية بها أطفال ونساء، ليكون غضب الشيعة محتدماً، ويقوموا بالرد بقتل بعض السنة، وتحدث عندئذ الفتنة. وقال خاشقجي: إننا أكبر من هذه الطائفية، فنحن نحارب إيران ونقف في وجهها سياسياً وليس طائفيـاً. وأضاف: نحن لا نقف مع الثورة السورية لأنها ثورة سنّة ولكن لأنها ثورة أحرار.. وهنا الفرق. وأوضح أن مسؤولية الدولة السعودية أن تعاقب الشيعي السعودي الذي يسيء لمعتقدات ومقدسات السنّي، ويجب عليها أن تعاقب السنّي إذا أساء لمعتقدات الشيعي. وأكد خاشقجي على أنه يجب علينا خلق بيئة متسامحة سعودية، ونمنع أي شحن طائفي بين السنة والشيعة، وهاجم قناة وصال لأنها تقوم بالشحن الطائفي على حد وصفه.

مشاركة :