حدث سعودي تنبَّأ بموته فأرسله تنظيم "داعش" لتفجير نفسه

  • 11/9/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

  وقع اختيار تنظيم داعش الإرهابي مؤخرًا على حدث سعودي لم يتجاوز الـ18 عاما، ليفجر نفسه بثلاثة أحزمة ناسفة في حقل الشاعر النفطي شرق محافظة حمص السورية.   ودشَّن مؤيدو تنظيم "داعش" وسمًا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حمل اسم "استشهاد فهد الهاجري"، شاركوا فيه بمئات التغريدات التي ترحموا فيها على القتيل الهاجري، وشاركوا فيها صورًا لما قالوا إنها محادثات سابقة له مع مقاتلين آخرين من التنظيم.   وتظهر إحدى الصور محادثة سابقة بين الهاجري ومقاتل آخر من تنظيم "داعش"، حيث يقول الهاجري، مخبرًا صديقه عن تنبؤه بموته:" كثرت لدي الرؤى بأن الله يرزقني الشهادة مبشرات، وآخر رؤيا قبل يومين أني في المعركة وأتتني أربع طلقات في صدري وأحسست أنها كمس القرصة فسقطت وقلت أي وربي كمس القرصة وابتسمت" إلا أن الحدث السعودي لم يتوقع أن تكون تلك الرؤيا التي رواها لزميله النقطة التي سيستغلها التنظيم للزج به في عملية انتحارية.   وفي التفاصيل التي أوردتها صحيفة الحياة السبت (8 نوفمبر 2014) أقدم عنصر تنظيم "داعش" فهد الهاجري على تنفيذ عملية انتحارية ضد قوات النظام السوري وذلك مع بداية الاشتباكات في ريف حمص الشرقي مطلع (نوفمبر) الجاري، بعد أن اختاره قادة التنظيم مع عدد من زملائه بينهم سعودي آخر يُكنى بـ "أبي عبدالرحمن المطيري" لتنفيذ هذه العملية.   ويُكنى الهاجري بـ"أبو عزام الشرقي"، وهو من سكان مدينة الدمام، وكان طالبا في المرحلة الثانوية، إلا أنه قطع دراسته لينضم إلى صفوف "داعش".   وحول مقتله،  كتب شريكه في العملية "أبو عبدالرحمن المطيري": "بلغنا أن العملية التي سنقدم عليها في حاجز حقل شاعر في ريف حمص، تحتاج مجموعة من "الانغماسيين"، فتم اختيار عدد من المقاتلين، من بينهم الكاتب (يقصد نفسه) والحدث "فهد الهاجري"، ثم أعطى الأمير أمرًا بالانطلاق والتنفيذ. إلا أنه قبل البدء تم تأجيل العملية لليوم التالي، حتى يتم استطلاع مكان التنفيذ والتقسيم على النقاط المستهدفة.   وعندما حل الليل تم توزيع الأحزمة الناسفة وكان نصيب الهاجري منها ثلاثة، وانطلق منفذو العملية إلى خيام يجتمع فيها جيش النظام السوري. وتفرق المطيري والهاجري، الأول من جهة اليمين، وأصيب فلم يفجر حزامه وتراجع.    أما الهاجري فكان من جهة اليسار، ودخل في اشتباكات مع عناصر النظام، حتى استقر وسطهم، وفجر أحزمته ليقتل عددًا كبيرًا منهم، ويمهد لدخول التنظيم إلى الحقل النفطي، إلا أن جيش النظام السوري سيطر على حقل شاعر للغاز، واسترده من عناصر «داعش» في وقت لاحق.   من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان هذه المعلومات، مشيرًا إلى أن قوات النظام السوري وتنظيم «داعش»، تبادلا السيطرة على الحقل أربع مرات منذ (يوليو) الماضي. ولم يذكر المرصد أرقام الخسائر أو تفاصيل أخرى عن القتال الذي دار يوم الخميس.   ويأتي هذا التقدم بعد استعادة قوات النظام- الأربعاء- حقلي غاز آخرين في المحافظة، وكذلك شركة غاز، وكان تنظيم «داعش» سيطر على أقسام من حقل الشاعر الأسبوع الماضي، بعد هجوم أدى إلى مقتل 30 من قوات النظام. وفي (يوليو) قتل نحو 350 من قوات النظام والمسلحين الموالين له وموظفي الحقل، عندما شن التنظيم هجومًا على الحقل. وقضى عدد كبير من هؤلاء ذبحًا؛ لكن قوات النظام استعادت الحقل بعد أسبوع.  

مشاركة :