أكدت الفنانة البحرينية العالمية بلقيس فخرو أن معرض فن البحرين عبر الحدود (آرت بحرين) يعتبر فرصة ممتازة للاطلاع على التجارب الفنية المختلفة سواء في مملكة البحرين أو خارجها من خلال المشاركات المحلية والعالمية في المعرض والذي يأتي في نسخته الثالثة. وفِي حديثها مع وكالة أنباء البحرين (بنا) أوضحت أن ما يميز المعرض هذه السنة أيضاً إقامة ندوات على هامش المعرض للفنانين المشاركين حيث تتناول الندوات التجارب الفنية المختلفة ومواضيع تتعلق بالحركة الفنية، ما يسهم في زيادة الوعي الفني لدى الجمهور، مشيرة إلى أنها تناولت في ندوتها دور المرأة في ازدهار الفنون، والطريقة التي اتبعتها وجعلتها تقطع أشواطاً كبيرة في مجال الفن التشكيلي بشكل أكثر تميزا وبروزا في هذا المجال الفني، ليس فقط على الصعيد المحلي والإقليمي بل على الصعيد العالمي أيضاً. ونوهت الفنانة بلقيس إلى أنها تشارك للمرة الثالثة على التوالي في معرض (فن البحرين عبر الحدود)، والذي يأتي في نسخته الثالثة بتميز كبير، مشيدة بالدور الذي تلعبه حكومة البحرين في الارتقاء بالفن والفنانين من خلال الدعم الذي تقدمه مؤسسة (تمكين) للمبدعين الشباب، حيث تمنحهم فرصة المشاركة بثلاثة أعمال فنية مجانا، وتأتي هذه الخطوة لتشجيع الفنانين البحرينيين للمشاركة في مثل هذه التظاهرات الفنية، وكذلك الاطلاع على أعمال فنانين عالميين مشاركين في المعرض. ومن جهتها أعربت الشيخة مروة بنت راشد آل خليفة والتي تشارك أيضاً للمرة الثالثة على التوالي، بالتطور الكبير الذي شهده (معرض فن البحرين عبر الحدود) سواء من خلال المشاركات العالمية وعددها وتنوعها، وكذلك من حيث التنظيم والتنسيق، إذ تشارك الشيخة مروة بثمانية عشرة عملا فنيا متنوعا يمثل مزيجا بين التصوير الفوتوغرافي والاكريلك، وكذلك استخدام مكونات جديدة في أعمالها الفنية، والتي غلب عليها اللون الأزرق وهو لون البحر الذي يحيط بمملكة البحرين، مشددة على حرصها بوضع لمسات مميزة على أعمالها الفنية التي تعكس البيئة والمجتمع البحريني وما يزخر به من مكونات طبيعية. وعلى صعيد آخر أوضح الفنان البريطاني إلمو هود أنه من خلال مشاركته في معرض فن البحرين عبر الحدود، والذي يأتي للمرة الأولى تمكن من الاطلاع على تجارب فنية جديدة وأذواق فنية متنوعة تختلف عن تلك التي يجدها في بلاده أو الولايات المتحدة الأمريكية، لافتا إلى مشاركته بستة أعمال فنية أعدها خصيصاً لهذا المعرض عن غزارة وعمق الحركة الفنية البحرينية القديمة، مشيداً في ذات الوقت باطلاع الجمهور البحريني ووعيه واطلاعه على مجمل التطورات الفنية حول العالم في مختلف ضروب الفن، معرباً عن تطلعه الى المشاركة في السنوات المقبلة. ومن جانبها أعربت الفنانة البحرينية أمينة العباسي عن فخرها واعتزازها بالمشاركة للمرة الثانية في (معرض فن البحرين عبر الحدود)، حيث تشارك بسبعة أعمال فنية تحمل عنوان (نسيج)، مشيرة إلى أن كل لوحة تصف شعورا مختلفا تحاول تجسيده للناس من خلال نسج الخيوط وقوة اللون، وتحمل لوحاتها أسماء مختلفة كالمحيط والحياة ومِن بعد وقوة وتشابك وغروب وأفكار. وتضيف الفنانة أمينة «على سبيل المثال تم رسم لوحة (الحياة) باللون الأخضر الزمردي الداكن وهو لون الحياة مع خطوط متصلة من حافة إلى أخرى لتشكيل الصورة الأساسية للوحة»، وتوضح العباسي بقولها «يأتي الإلهام لهذه المجموعة من حرفة قديمة في مملكة البحرين المتمثلة في فن الحياكة (النسيج) والذي كان يستخدم لإنشاء المنسوجات لتشكيل الضروريات الأساسية للناس، وأثناء دراستها لمفهوم النسيج أدركت مدى التعقيد والتصميم الهندسي في كل خطوة، وهو ما يجعل الأمر أكثر إلحاحاً وتحدياً بالنسبة إليها في العمل، حيث إنها تتماشى مع مفهومها لربط النقاط بشكل جيد». وفي آخر حديثها لوكالة أنباء البحرين (بنا) نوهت الفنانة أمينة بأن هذا المعرض «يعتبر فرصة ممتازة للاطلاع على تجارب الفنانين العالميين الذين يشاركون في المعرض، ما يمنحها التحدي للإبداع وإظهار الحركة الفنية البحرينية بأجمل حلتها».
مشاركة :