رأس المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي في نيويورك أمس الاجتماع الاستشاري التاسع للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وممثلي إحدى وعشرين دولة بالإضافة للاتحاد الأوروبي الذي يشارك بصفة مراقب. وأوضح السفير المعلمي في كلمته أهمية الدور الذي يقوم به المركز في محاربة الإرهاب والتطرف وشدد على أن الإرهاب خطر يواجه الأسرة الدولية ولم يعد حكرًا على دولة أو مجتمع بحد ذاته، كما أن المركز هو المظلة التي تجمع الدول كافة لمواجهة أسباب الإرهاب والعمل على استئصاله من جذوره باعتباره التحدي الأكبر للأمن والسلم الدوليين وبما يضمن في النهاية تحقيق أهداف المركز. وقال إن هذا الاجتماع هو الأول الذي يأتي بعد التبرع السخي الذي قدمه خادم الحرمين للمركز والبالغ مائة مليون دولار متمنيًا "أن يصبح هذا المحفل الدولي مركزا للإبداع والإشراق في محاربة أشكال الإرهاب والتطرف التي للأسف باتت تنتشر في كل من سورية والعراق والعديد من الدول الأفريقية والآسيوية". وثمن الأمين العام للأمم المتحدة عاليًا الدور الكبير الذي تقوم به المملكة في دعم المؤسسات التابعة للأمم المتحدة وتعزيز دورها في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، والتبرعات السخية التي قدمها خادم الحرمين للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة. وقال "اغتنم هذه الفرصة للتعبير عن شكري وامتناني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتبرعه بمبلغ 100 مليون دولار حيث مكن هذا التبرع السخي المركز من مضاعفة جهوده لمحاربة الإرهاب وعزز عمله بشكل أسهم في إيصال رسالته إلى العديد من الدول المتضررة من الإرهاب". وأكد بان كي مون "أن قادة العالم يدركون الآن ضرورة تبني آلية دولية قوية لمواجهة الإرهاب" وقال إن هذه هي مهمة المركز الدولي لمكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة. وأكد المدير العام للمركز جاهنجيز خان أهمية الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة لدعم المركز وتعزيز دوره وتفعليه على صعيد العالم داعيًا الأسرة الدولية كافة لمضاعفة جهودها لإنجاح جهود الأمم المتحدة في محاربة الإرهاب وقضايا التطرف التي لا ترتبط بدين أو عرق محدد. وأوضح أن "الاجتماع يهدف لمناقشة الخطط لتطوير مركز الأمم المتحدة لمحاربة الإرهاب بعد التبرع السخي الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين". وأكد التركيز على الخطط المستقبلية لعمل المركز وتوسيع نطاقه ليصبح مركزًا دوليًا رائدًا في محاربة الإرهاب. بدورها شددت المملكة في الاجتماع الاستشاري للمركز على ضرورة بحث أفضل السبل لدعم المركز من الناحيتين المادية واللوجستية ورفده بالخبرات الدولية اللازمة لإنجاح مهامه الأمر الذي دفع العديد من الدول لأن تحذو حذو المملكة في تقديم الدعم المطلوب كالولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا.
مشاركة :