الظواهري يحض على تكرار «11 أيلول» و«طالبان» تهاجم قنصلية أميركا في هرات

  • 9/14/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في رسالة وجهها لمناسبة الذكرى الـ12 لاعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، شدد زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري على ضرورة مواصلة مواجهة الولايات المتحدة في كل الميادين، واستهدافها بهجمات في عمق أراضيها، مشدداً على أن «القاعدة» لم تعد تنظيماً يضم أعضاءً، بل «رسالة» ذات مفهوم بسيط يُفيد بأن «المسلمين يجب أن يدافعوا عن كرامتهم وعزتهم إذا أرادوا العيش في ظلهما». وانتقد الظواهري بشدة وثوق جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر، وحزب «النهضة» في تونس وقوى معارضة في اليمن وسورية، بالأميركيين، وتخليها عن مطلب تطبيق الشريعة، وخوضها انتخابات «لم تحل نتائجها دون بطش المؤسسات الأمنية والعسكرية بها، ورفض التيار العلماني لها». واعتبر أن ما يثير روح المواجهة والانتقام لدى الشعوب الإسلامية هو «الاحتلال الأميركي الذي يصب الزيت على النار في أفغانستان، وعدوان الطائرات الأميركية بلا طيار في باكستان واليمن والصومال، إضافة إلى دعم واشنطن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين». لكنه رأى أن أميركا «ليست قوة أسطورية، بل بشرية انهزمت في العراق والصومال، وتتحضر لهزيمة جديدة في أفغانستان فرضت تسريع سحب قواتها، بحجة إنجاز المهمة في استهداف القاعدة وليس حركة طالبان أو الشعب الأفغاني». وطالب زعيم «القاعدة» أتباعه بتنفيذ عمليات عسكرية داخل الولايات المتحدة وفي كل مكان، والتخطيط لعمليات ضخمة على غرار اعتداءات 11 أيلول، ولو تطلب ذلك سنوات. ووصف ما حدث في مصر وتونس واليمن، وما يجري إعداده في سورية بأنه «مؤامرة» أميركية لإبقاء الرموز العلمانية وتوجهاتها، معتبراً أن «الإخوان المسلمين في مصر وتونس أخطأوا في تخليهم عن حكم الشريعة، وقبول برلمانات وانتخابات داستها جنازير الدبابات، وأزهقت أرواح آلاف من أنصارهم وقتلت مئات في الشوارع». ورأى الظواهري أن حكم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي «غير شرعي، لأن الشرعية هي حكم الشريعة وليس حكم صناديق الاقتراع». على صعيد الأزمة السورية، اتهم الظواهري الولايات المتحدة بمحاولة تفريق كلمة «المجاهدين» والتيارات الإسلامية، والعمل لمحاربتها، خصوصاً «جبهة النصرة» الموالية لـ «القاعدة»، عبر إنشاء ما يسمى «صحوات». وحذر التيارات الإسلامية في سورية من خطة أميركية لدفعها إلى التوافق مع تيارات علمانية، وقبول مبدأ الانتخابات الحزبية، مشيراً إلى ما آلت إليه التجربة المصرية. لكنه نفى عزم «القاعدة» الاستيلاء على الحكم في سورية أو قتلها مدنيين في أسواق ومساجد، متوعداً بمحاسبة أي فصيل إسلامي ارتكب أعمالاً مخالفة للشرع. وفي هرات (ا ف ب)، شن سبعة انتحاريين مدججين بالسلاح هجوما على القنصلية الاميركية في مدينة هرات الافغانية قبيل فجر امس، وفجروا سيارتين مفخختين واشتكبوا مع القوات الاميركية هناك. والهجوم المتقن الذي وقع في المدينة الغربية التي تعد مركزا تجاريا مهما قرب الحدود الايرانية، يؤكد قدرة «طالبان» على الضرب خارج معاقلها الرئيسية في جنوب وشرق افغانستان. وقتل في الهجوم حارسا افغانيا على الاقل وجرح 18 آخرين غير ان المسؤولين الاميركيين قالوا انه لم تسجل اصابات بين الاميركيين وان موظفي السفارة سالمون. وقالت وزارة الخارجية الاميركية ان المهاجمين كانوا على ما يبدو يرتدون سترات محشوة بالمتفجرات وفجروا شاحنة مفخخة الحقت اضرار «بالغة» بالبوابة الامامية.

مشاركة :