بالأمس رأيت ثغوراً قد تبسمت ,, وبالزعيم قد شمتت ,, و وجوه أهلها مُغبَرَّة وعقولهم نِخرة ,، ورؤوس أهلها موضوعة ..! لعب الزعيم وخسر بطولة لكنه لم يخسر تاريخ .. فقد الهلال لقباً لكنه لم يفقد حب جماهيره .. ودعَّ الهلال منافسة لكن لننتظره مظفراً كما كان دائما . فليسمع من به صمم و ليعلم من لم يصله الخبر أنك الزعيم يا هلال .. شاء من شاء وأبى على نفسه من أبى .. وليعلم هؤلاء الذين احتفلوا بفوز الكنغر الاسترالي بالبطولة وأظهروا ما في قلوبهم من حقدٍ و غل و كره وسوادٍ دامس .. هؤلاء الذين مازالوا ينعقون عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتى اليوم محاولةٍ النيل من الزعيم ورجاله .. يا ليتهم أكتفوا بالأقوال !! بل اقترنت أقوالهم البذيئة بأفعالٍ مشينة ! فمنهم من نحرَ الإبل فرحاً لهزيمة الزعيم .. ومنهم من ودعّ الفريق الاسترالي بالورود ابتهاجاً .. بل منهم من حضر في مدرج الاستراليين في مباراة الذهاب وقام بتشجيعهم هناك .. فبالتالي ليس من الغريب أن تسمع أن منهم من حجز مئات الكعكات وأهداهم إياها في مقر إقامتهم .. ولا من العجيب أن ترى منهم من قام بتمزيق النقود من شدة فرحه بهزيمة الهلال !! لا تتعجب فتلك حقيقة وهذا ما حدث ! بالطبع أولئك الحمقى ذوي تلك النفوس الحانقة و العقول المريضة لا تمثل الغالبية وإنما هم فئة طُبِع على قلوبهم فهم لا يحسنون ولا يفقهون . ويقول لهم أصغر مشجع متزن وعاقل :: أما كان من الأحرى أن تناصر فريق بلدك ؟؟ أما رأيت أنه من العار مناصرة الاسترالي على السعودي ؟؟ أما علمت أنك إذا رأيت أخاك في المعركة وجب عليك مناصرته ؟؟ أما سمعت مثلاً مصرياً شهيراً يقول " أنا و اخويا على ابن عمي .. وأنا وابن عمي على الغريب !! " أفيقوا من غفلتكم يا سادة . أما سمعتم قول النبي "أحبب لأخيك ما تحبه لنفسك " !! يا ناطح الجبل الأشم برأسه *** رفقاً برأسك لا رفقاً على الجبل . وبالأمس أيضاً رأيت عيوناً قد دمعت ,, وقلوبٌ قد حزنت . و وجوه أهلها مُنوِرَة ,, وبالقادم مستبشرة ,, ورؤوس أهلها مرفوعة ... فلترفع رأسك أيها الهلالي .. وقل أنا البطل وأنا الزعيم .. استبشر بمستقبلك فتاريخك شاهد و حاضرك سيملأ العنان , كل ما عليك هو الصبر وسترى هلالك من نصر إلى نصر. ويا أيها المدرج الأزرق انتم الأهم بمسيرة فريقكم .. ردود أفعالكم هي من ترسم خارطة طريق المنصات للهلال ,, انتم رقم صعب ليس في مباراة بل بمسيرة زعيم . لا تأبه لتلك المهاترات ولا تنتبه لها فأنت تعلم البيت الشهير " لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الأسود الكلابَ " لكن هيهات هيهات أن يكون للهلال جُثة .. هي مجرد عثرة سيقوم منها زعيماً كما عودنا و إعصاراً أزرقاً جارفاً لكل من يقف أمامه .. فلتستبشروا مشجعي الهلال . الزعيم ليس ضيفاً عابراً للنهائيات أو حديث عهد بمجد .. فليكفيك يا زعيم شرفاً أن أولئك الشرذمة جعلوا من إخفاقاتك - القليلة - بطولات يتغنون بها و أنغام يتراقصون عليها . يا زعيم - ليتك تذكرهم إذا كانوا يتناسون أنك تملك من اللاعبين ممن حملت أيديهم من الكؤوس و عاصروا من الألقاب و شهدوا من الأمجاد وحققوا من البطولات ما لم يقدر على تحقيقه أحد من أنديتهم كاملة و خير من يمثل كلامي من الحاضرين " محمد الموهوب أقصد الشلهوب " ومن السابق فلتسأل عن "الثنيان" . إذاً عليكم أيها الهلاليين أن ترفعوا رايات العزة و الكرامة و تأخذوا بيد الهلال ليفيق من كبوته و لينهض من عثرته .. ومن ذا الذي يمد يده للهلال غيركم ليرجع شامخاً كما اعتاد أن يكون ! من ذا الذي سيبث الحماسة في عروق اللاعبين إذا أصابهم الخمول أو اليأس !! الهلال يحتاج في هذه الفترة لكل هلالي صادق في تشجيعه .. ولتعلم إذا أنت ما ناصرته يوم حزنه فليس من حقك أن تفرح له يوم فرحه .. هي مباراة ومرت والتوفيق لم يحالف زعيمنا في هذا النهائي ، فلا تعتقدوا أن دوركم انتهى .. لن ينهض الزعيم إن تخليتم عنه سيحتاجكم أكثر بعد أن خسر . عليكم أن تمتلئوا ثقة بنجومكم حتى وإن لم يحالفهم الحظ وإذا كانت هذه البطولة لم تأتي ولم تضاف لتاريخ الزعيم فإن تاريخ الهلال باق ولن يتأثر . وإن كان الزعيم قد خسر بالأمس فهو مجد سبق أن حققه و قمة سبق أن اعتلاها الزعيم 6 مرات . وسيكسبها غداً أو بعد غد بعد توفيق الله . ولتتذكر يا عزيزي تلك التغريدة من أحد الهلاليين الصادقين :: "الهلال ما شجعناه عشان بطولة أو بطولتين ، الهلال شجعناه عشق و حب للكيان الشامخ" فلتضربوا مثلاً يحتذى به لكل مشجع للكرة وهذا ما عهدناه منكم .
مشاركة :