أعلن موقع التواصل الاجتماعي تويتر تقديمه طلبا للهيئات التنظيمية الأمريكية لإجراء طرح عام أولي في البورصة، وهي الخطوة الأولى نحو أهم صفقة من هذا النوع في وادي السيليكون منذ طرح أسهم فيسبوك في العام الماضي. وأثار الطرح الأولي المنتظر منافسة بين الشركات الكبرى في بورصة وول ستريت للفوز بإدارة هذه الصفقة، ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال فقد أسندت تويتر لشركة جولدمان ساكس للاستثمار المصرفي عملية الطرح المخطط لها. ويُتوقع أن يطرح الموقع نفسه للاكتتاب العام بقيمة تصل إلى 14 مليار دولار. ويعتبر الاكتتاب الأكثر ترقبا في قطاع التكنولوجيا منذ أن طرحت فيسبوك أسهمها في السوق في أيار (مايو) 2012م بنحو 100 مليار دولار. وقالت تويتر: قدمنا (مستندات) سرا إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات من أجل طرح عام أولي مخطط له. وتشير مصادر إلى أن تويتر حصل أخيرا على عطاءات مقدّمة من صناديق التحوّط لشراء الشركة كلها بما يتراوح بين 26 و28 دولار للسهم، ما يقدّر قيمة تويتر بنحو 14 مليار دولار. وظهر موقع تويتر قبل سبع سنوات، وهو يتيح لمستخدميه نشر رسائل لا تتجاوز حروفها 140 حرفا، وأصبح أخيرا أداة مهمة للحكومات والمؤسسات والمشاهير للتواصل مع الجماهير، فضلا عن الأفراد الذين يستخدمونه للبحث عن الأخبار والترفيه. وتوقع المحلل الاقتصادي في شركة جرينكرست كابيتال، ماكس وولف، أن يحقق الموقع إيرادات تعادل مصروفاته هذا العام. وأضاف أنه وفقا للوتيرة التي تسير بها الشركة، فمن المتوقع أن تسجل نموا بنسبة 40 في المائة هذا العام لتبلغ الإيرادات مليار دولار. وحاولت شركة تويتر في السنوات الأخيرة التركيز على تقديم العروض الإعلانية المختلفة، وتقوية منتجاتها الإعلانية؛ لزيادة أرباحها تحضيرا لطرح أسهمها للاكتتاب. وكانت آخر الخطوات التي قامت بها في هذا المجال الاستحواذ على شركة موبوب المختصة بإعلانات الهاتف المحمول وتبلغ أرباحها نحو 100 مليون دولار سنويا، كما قامت تويتر أخيرا بتوظيف أشخاص من ذوي الخبرة في مجال الاكتتاب العام. وفي كانون الأول (ديسمبر) 2011م، أعلن الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، الذي يترأس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، عن شراء حصة استراتيجية في تويتر، تصل إلى 1.12 مليار ريال (300 مليون دولار). وقالت الشركة حينها إن وسائل الإعلام الاجتماعية ستغير جذريا مجال الإعلام في السنوات المقبلة، وأن موقع تويتر سيتمكن من الاستفادة من هذا التوجه الإيجابي وتحويله إلى أرباح مجزية.
مشاركة :