الرياض يوسف الكهفي أخذت قضية التعصب الرياضي بعداً أكبر مما هي عليه في الواقع، مع تفاعل السعوديين بشكل لافت مع حوادث التعصب التي وقعت في الأيام القليلة الماضية، مع وجود كثير من التعليقات المثيرة من قبل بعض المدوِّنين بحق مشجعي أندية منافسة، أو حتى بحق أصحاب دعوات وضع حد للتعصب الرياضي. ومن هذا المنطلق ناقش مسؤولون وشخصيات اجتماعية وثقافية وأكاديمية فحوى هذه الظاهرة من خلال الجلسة الثقافية التي يقيمها كل يوم إثنين رجل الأعمال السعودي حمود الذييب «إثنينية الذييب». وأجمع الحضور خلال نقاشهم أن التعصب الرياضي بين مشجعي أندية كرة القدم في السعودية وصل إلى ذروته خلال الأيام الماضية، مما يستدعي الوقوف أمام هذه الظاهرة، مشيرين إلى ضرورة الالتزام بأخلاق الإسلام في بلد يعد قبلة المسلمين في العالم. وقالوا إن خسارة فريق الهلال السعودي لنهائي أبطال آسيا لصالح فريق ويسترن سيدني الأسترالي، وما رافقها من أحداث قبل وبعد المباراة، كشفت أن العدائية تسيطر على مشجعي الأندية السعودية بشكل لافت دفع بعضهم لمناصرة الفريق الأسترالي على حساب فريق الهلال السعودي. في حين أكد كثير من الحضور أن وسائل الإعلام تلعب دوراً سلبياً في قضية التعصب الرياضي، من خلال تركيزها على تصرفات المتعصبين وتغاضيها عن اللوحات الجميلة والمبادرات التي يقدمها جماهير الأندية.
مشاركة :