دارت اشتباكات مسلحة حامية بين قوات تابعة للشرطة السودانية وعصابة تعمل في مجال "الاتجار بالبشر" والتهريب في ولاية كسلا شرقي البلاد اسفرت عن تحرير ستة رهائن كانوا محتجزين لدي العصابة. ولم يكشف مسؤولو الشرطة عن هوية الرهائن ولاجنسياتهم ،لكن المنطقة التي دارت فيها الاشتبكاك وهي منطقة شرق نهر عطبرة بريفي مدينة كسلا حاضرة الولاية قريبة من معسكرات لاجئين ارتريين واثيوبيين. وتنشط عصابات الاتجار بالبشر بكثافة في شرقي البلاد الامر الذي دفع الحكومة السودانية للاعتراف بالظاهرة وطلب المساعدة من المجتمع الدولي لمواجهات حيث استضافة الخرطوم مؤخرا مؤتمرا دوليا لمواجهة الظاهرة. وقال مدير ادارة مكافحة التهريب بالقطاع الشرقي ولايتي كسلا والقضارف العقيد مروان الحسين في تصرحات صحفية أمس ان قوة من مكافحة التهريب اشتبكت مع العصابة ونجحت في تحرير ستة رهائن كانوا محتجزين لدي العصابة التي تعمل في "الاتجار بالبشر" والتهريب. وأوضح أن القوة تلقت معلومات تفيد بوجود بضائع مهربة وحركة عربات مريبة ولافتة للنظر في المنطقة. وأضاف" توجهت القوة للمنطقة وقامت بتمشيطها وقوبلت بمواجهة شرسة من قبل افراد العصابة". وتابع "بعد تبادل لإطلاق النار بالأسلحة فر على أثرها المهربون مخلفين وراءهم ستة رهائن مقيدين بالسلاسل وشاحنة محملة بالمواد الغذائية المهربة كانت في طريقها لخارج الولاية ،إضافة إلي ستة كراتين من السجائر وبندقية ماركة جي 4 ( G4 ). ودعا العقيد مروان كافة السكان إلى التعاون مع الشرطة والإبلاغ عن الظواهر السالبة والتحركات المريبة وغير المألوفة . وناشد اللاجئين بألا يقعوا فريسة وينساقوا وراء عصابات التهريب رغبة في الهجرة إلي أوروبا . ووجه رسالة للمهربين بأن أعين الشرطة لا تنام وتظل محافظة علي الأمن وتأمين الحدود وتضرب بيد من حديد كل من يحاول المساس بأمن الوطن والمواطن ومقدراته .
مشاركة :