في خطوة حظيت بتأييد وتشجيع المسؤولين والمواطنين، قام فريق تطوعي بتوسيع طريق قرى آل مروَّح وتفرعاته في تنومة، بالتعاون مع البلدية وأصحاب الأملاك والمزارع على جادة الطريق. وكان طريق آل مروَّح يعاني منذ إنشائه قبل عشرات السنين من الضيق نتيجة مروره عبر سلسلة من المزارع والممتلكات الخاصة بحيث لا يتسع إلا لمرور سيارة واحدة في بعض أجزائه، ونتيجة لعدم إيجاد حل جذري لهذه المشكلة من قبل البلدية فقد قام فريق من المتطوعين وهم كل من فايز بن عبدالرحمن بن فرحان، علي بن عاطف بن مزهر، محمد بن ظافر بن فرحان، علي بن ظافر بن علي، عبدالله بن علي بن زايد، محمد بن عبدالرحمن بن فرحان، بمخاطبة أصحاب الأملاك على جانبي الطريق بالتبرع ولو بمتر واحد لصالح الطريق، كما وفرت البلدية لهم معدات التوسعة كالجراف وكسار الصخور "بوكلين"، وتبرع رجل الأعمال ظافر بن أحمد بن شبيب بتوفير عمال البناء وبعض معدات المؤسسة، وبدأ الفريق بالعمل على التوسعة مع معدات البلدية وأصحاب الأملاك وتوجيه العمال والإشراف عليهم طوال فترة عملهم. وقال محمد بن عبدالرحمن "إن العمل أصبح الآن في مراحله الأخيرة بفعل التجاوب الكبير من أصحاب الأملاك وبلدية تنومة ممثلة في رئيسها المهندس مصلح العلياني الذي شجعنا وأعطانا الضوء الأخضر للبدء في هذا العمل التطوعي"، مضيفاً أن "أصحاب الأملاك التي يبدأ من عندهم الطريق وهم قبيلة آل معافا قد تجاوبوا بشكل تام مع جهود اللجنة وأعطوا من أملاكهم بقدر الحاجة، مما دفع بالعمل إلى مراحله الأخيرة وشجع أصحاب الأملاك الآخرين على التبرع". بدوره، أوضح محمد بن ظافر (أحد المشرفين على التوسعة) أن حملة توسعة الطريق لا زالت بحاجة لدعم المواطنين خاصة أصحاب الأملاك في بعض تفرعاته، كالتفرع الصاعد باتجاه مزارع (سعيّة) وبعض التفرعات الأخرى، وأن العشم لا زال قائماً في تجاوبهم قبل الإعلان عن انتهاء أعمال التوسعة. من جهته، أفاد رئيس بلدية تنومة المهندس مصلح العلياني أن مساعدة البلدية لهذا العمل جاء من مبدأ التحفيز والتشجيع لمثل هذه المبادرات الطيبة والتي قام بها المتبرعون لتوسعة الطرق، مؤكداً أن القرى المذكورة وغيرها ضمن ميزانية البلدية ومعتمدة للسفلتة والإنارة، أما التوسعة فإن هذه الطرق ضمن أملاك خاصة ولا يمكن نزع ملكياتها بسهولة، كما أن إجراءاتها تأخذ مدة طويلة.