تلاحمنا مكمن قوتنا وعزتنا!

  • 11/10/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

إن الإرهاب الذي لا هوية ولا جنسية ولا موطن ولا ديانة له، مجازاً «كالفيروس» لمرض وبائي، ربما يقل أو يبطئ أو يتلاشى نشاطه لفترة زمنية مؤقتة نتيجة عدم القدرة على المقاومة أو الاستجابة مؤقتاً للمضادات أو المسكنات التي ربما لم تقتلعه من جذوره، لكن بالمكافحة الفعالة ووعي المجتمع لخطره ومخاطر أبعاده حتماً سيتم القضاء على ذلك الفيروس. إن تجربة المملكة حكومة وشعباً مع الإرهاب فكراً ومنهجاً تجربة قاسية ومريرة بكل المقاييس، وكون تلك الأعمال الإرهابية لم تأتِ من غريب فهي أشد وقعاً على النفس، لأنها جاءت ممن تربى في كنف هذا البلد المعطاء وعاش في ظله ونهل من خيراته، ثم ما لبث أن تنكر لهذا وذاك وبات يهدد أمن وطنه وأمن أبناء جلدته ولحمتهم وأمن مكتسبات الوطن التي خص الله -سبحانه وتعالى- وفضَّل بها هذا البلد عن غيره من سائر بلاد العالمين. كما أن تجربة التعامل مع الجرائم الإرهابية وتبعاتها تجربة فريدة من نوعها ومضرب للمثل بين الدول، ليس بسبب نجاح المكافحة الأمنية فحسب، التي أثبتت كفاءة وولاء أبناء هذا الوطن في الدفاع عن وطنهم، بل بسبب أنها برهنت للعالم أجمع على مدى تلاحم وولاء والتفاف كل أبناء هذا الوطن بأطيافه حول حكومتهم وشجبهم كل فكر منحرف واستعدادهم لتقديم الغالي والنفيس من أجل رفعة هذا الوطن الغالي والحفاظ على أمنه واستقراره من العبث بالمصير الذي نتقاسم نتائجه.

مشاركة :